responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 514
أمين» [1]، وأرسل معهم أبا عبيدة.
إن من أغلى ما يرزقُه الله للعبد، ولا يحزن بعده على أي عَرَض من الدنيا، ما جاء في الحديث: «أربعٌ إذا كُنَّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وحسن الخلق، وعفة مطعم» [2]، فالأمانة ركن من هذه الأركان الأخلاقية الأربعة، التي لا يعدلُها شيء في الدنيا، بل قد تكون سببًا في إقبال الدنيا على العبد، لما يجده الناس فيه.
والأمانة صفة مميزة لأصحاب الرسالات، فقد كان كل منهم يقول لقومه: {إنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} [الشعراء: 107، 125، 143، 162، 178].
وكانت تلك شهادة أعدائهم فيهم، كما جاء في حوار أبي سفيان وهرقل، حيث قال هرقل: (سألتُك ماذا يأمركم؟ فزعمت أنه يأمر بالصلاة، والصدق، والعفاف، والوفاء بالعهد، وأداء الأمانة - قال: - وهذه صفة نبي) [3]، وفي موضع آخر في صحيح البخاري: (وسألتُك هل يغدر؟ فزعمت أن لا، وكذلك الرسل لا يغدرون) [4].
ولئن كانت هذه صفة أصحاب الدعوات فإن أتباعهم كذلك متميزون، ولذلك اقتران تعريف المؤمن بسلوكه المميز، حيث قال - صلى الله عليه وسلم -:

[1] صحيح البخاري - كتاب المغازي - باب 72 - الحديث 4380.
[2] صحيح الجامع - الحديث 873 (صحيح).
[3] صحيح البخاري - كتاب الشهادات - باب 28 - الحديث 2681.
[4] صحيح البخاري - كتاب الجهاد - باب 102 - الحديث 2941.
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 514
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست