اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد الجزء : 1 صفحة : 465
منا مَن لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا» [1]، وحتى الرحمة بالمخلوقات من أسباب استحقاق رحمة الله في الآخرة، كما في قوله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن رحم ولو ذبيحة عصفور، رحِمه الله يوم القيامة» [2].
والعَلاقات الأُسْرِيَّة مع الأهل وذوي الرحم، ينبغي أن يسودها الرفق واللين؛ للمحافظة على تماسك بنيان الأسرة المسلمة وصفاء أجوائها، كما في الحديث: «إذا أراد الله بأهل بيت خيرًا أدخل عليهم الرفق» [3].
والهين اللين ينسحب رفقه على كل صور حياته، التي تقتضي السماحة واللين في التعامل مع المؤمنين، حتى يحظَى بمحبة الله «إن الله تعالى يحب الرفق في الأمر كله» [4]، كما نحظى بعون الله «إن الله رفيق يحب الرفق، ويرضاه، ويعين عليه ما لا يعين على العنف ..» [5].
وصورة الشديد الغليظ، الغاضب العنيف، صورة مَشينة مَعِيبة تنفر منها الطباع البشرية؛ بينما صورة السهل الرفيق، اللين اللطيف، صورة تزين صاحبها، وترتاح إليها النفوس، وتأنس إليها القلوب، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه» [6]. [1] صحيح الجامع برقم 5444 (صحيح) وهو عند أحمد والترمذي والحاكم. [2] صحيح الجامع برقم 6261 (حسن). [3] صحيح الجامع برقم 303 (صحيح) ورواه أحمد في مسنده). [4] صحيح الجامع برقم 1881 (صحيح) وهو أيضًا عند البخاري. [5] صحيح الجامع برقم 1770 (صحيح). [6] صحيح الجامع برقم 5654 (صحيح).
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد الجزء : 1 صفحة : 465