responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 463
باللين. وقد تعجبت السيدة عائشة من موقف رسول - صلى الله عليه وسلم - حين استأذن رجل بالدخول عليه، فنعته بقوله: «بئس أخو العشيرة، فلما دخل ألان له الكلام ..» [1]، وليس عجيبًا أن يكون هذا شأن نبينا - صلى الله عليه وسلم - وهو القائل: «الكلمة اللينة صدقة» [2]، ولما سأل رجل رسول - صلى الله عليه وسلم - عن أفضل الأعمال أوجزها له في صفات ذكر منها: «لين الكلام وبذلك الطعام» [3].
وإذا كان قصدنا الفوز برضا الله، والنجاة من النار، فإن المسلم لينال باللين ما لا يناله بالغلظة والشدة، كما في الحديث: «حُرِّم على النار: كل هيِّن ليِّن سهل، قريب من الناس» [4].
ويمكن أن يكون تكلف السلوكيات اللينة مدخلًا إلى اكتساب اللين القلبي، فقد شكا رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قسوة قلبه فقال له: «إن أردت أن يَلِين قلبك؛ فأطعم المسكين، وامسح رأس اليتيم» [5].
وكثيرًا ما يُحرِّش الشيطان في الصدور، حتى في لحظة القيام للصلاة، وتسوية الإمام للصفوف، بتأخير هذا وتقديم ذاك، إلى أن يستقيم الصف، وقد كان من وصيته - صلى الله عليه وسلم - قبل الدخول في الصلاة: «ولِينوا في أيدي إخوانكم» [6]؛ لأن إقامة الصفوف وسد الخلل

[1] صحيح البخاري - كتاب الأدب - باب 48 - الحديث 6045 (فتح الباري 10/ 471).
[2] مسند أحمد 2/ 312.
[3] مسند أحمد 4/ 204.
[4] مسند أحمد 1/ 415 وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 3135.
[5] مسند أحمد 2/ 262 وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم 1410.
[6] مسند أحمد 2/ 98 وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 1187 ورواه أبو داود.
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 463
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست