responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 437
حتى يُكتب عند الله كذَّابًا» [1].
ومن آثار الصدق ثبات القدم، وقوة القلب، ووضوح البيان، مما يوحي إلى السامع بالاطمئنان، ومن علامات الكذب الذبذبة، واللجلجة، والارتباك، والتناقض، مما يوقع السامع بالشك وعدم الارتياح، ولذلك «فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة» [2] كما جاء في الحديث.
وعاقبة الصدق خيرٌ - وإن توقع المتكلم شرًّا - قال تعالى: {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [محمد: 21]، وفي قصة توبة كعب بن مالك يقول كعب بعد أن نزلت توبة الله على الثلاثة الذين خلفوا: (يا رسول الله، إن الله تعالى إنما أنجاني بالصدق، وإن من توبتي ألا أُحدِّث إلا صدقًا ما بقيت)، ويقول كذلك: (فو الله ما أنعم الله عليَّ من نعمة قط، بعد أن هداني للإسلام، أعظم في نفسي من صدقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أن لا أكون كذبته، فأهلك كما هلك الذين كذبوا) [3]، وروى ابن الجوزي في مناقب أحمد أنه قيل له: (كيف تخلَّصت من سيف المعتصم وسوط الواثق؟ فقال: لو وُضع الصدق على جرح لبرأ) [4]، ويوم القيامة يقال للناس: {... هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ...} [المائدة: 119].

[1] أخرجه البخاري ومسلم والموطأ وأبو داود والترمذي - واللفظ للترمذي - (جامع الأصول 6/ 442 - الحديث 4641).
[2] أخرجه الترمذي بهذا اللفظ - وإسناده صحيح - (جامع الأصول 6/ 442 - الحديث 4642).
[3] صحيح البخاري - كتاب المغازي - باب 79 - الحديث 4418 (الفتح 7/ 113).
[4] عن حاشية رسالة المسترشدين تحقيق الشيخ أبو غدة ص 72.
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست