responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 409
«احرِص على ما ينفعك واستعِنْ بالله».
لا تكتمل شخصية المسلم النافع لغيره، مالم يكن من خلقه الحرص على استنفاد نفسه، واستغلال طاقاته، ومواقف حياته فيما ينجيه عند ربه.
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد وجَّهنا إلى هذا الخلق بقوله: «احرِص على ما ينفعك» [1]، وبتحذيره لعشيرته الأقربين: «أنقذوا أنفسكم من النار» [2] وبتذكيره باليوم الذي يفر فيه كل خليل من خليله، ويقول كل نبي: «نفسي، نفسي، نفسي» [3]؛ حيث {... لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ...} [الأنعام: 158].
بدافع من هذا الخُلق نجد صحابيًّا مثل خيثمة بن الحارث يصرُّ على الخروج لغزوة بدر، ويلِّح على ابنه سعدٍ أن يبقى مع نساء آل بيته، ويأبى سعد إلا أن يخرج بنفسه، ويصارح أباه قائلًا: (لو كان غيرَ الجنة لآثرتك به، إني أرجو الشهادة في وجهي هذا. فاستهما فخرج سهم سعد ..) [4].

[1] صحيح مسلم - كتاب القدر - باب 8 - الحديث 2664 (شرح النووي 16/ 215).
[2] صحيح مسلم - كتاب الإِيمان - باب 89 - الحديث 348 (شرح النووي 2/ 80).
[3] صحيح البخاري - التفسير - سورة الإِسراء - باب 5 - الحديث 4712 (الفتح 8/ 395).
[4] حياة الصحابة 1/ 498 - 499 - باب الجهاد - رغبة الصحابة في الموت والقتل في سبيل الله، وقد عزيت هناك للحاكم 3/ 189.
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 409
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست