responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 336
أبواب السماء، فيرسل بها من السماء ثم تصير إلى القبر» [1]، وعلى أبواب الجنة يقال لأهل الطيبة: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} [الزمر: 73] بعد أن أحياهم الله الحياة الطيبة في الدنيا بالإيمان والعمل الصالح.
إن غلبة التعامل بالطيبة، ونقاء المجتمع من الخبث، حصانة من غضب الله وانتقامه، ولذلك تساءلت زينيب بنت جحش: «أفنَهلِكُ وفينا الصالحون؟»، فأجابها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نعم إذا كثر الخبث» [2].
قال ابن العربي: (وفيه البيان بأن الخير يهلك بهلاك الشرير، إذا لم يغير عليه خبثه) [3].
الطيب نقي القلب، سليم السريرة، حسن الظن بالناس .. ومن دعائه - صلى الله عليه وسلم -: «ونق قلبي من الخطايا، كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس» [4]، ولا يغُرَّنَّك ما يلصقه الخبثاء بالطيبين: من صفات الغفلة، وضعف العقل، وقلة الحيلة، والهوان على الناس. فلأن تكون مقبولًا عند الله خير لك من أَوْسِمة الدهاء والحيلة والخبث.
خلاصة هذا الفصل وعناصره:
- من معاني الطيبة في اللغة والقرآن.
- المؤمن يعتز بطيبته.

[1] صحيح سنن ابن ماجه - كتاب الهد - باب 31 - الحديث 3437/ 4262 (صحيح).
[2] صحيح البخاري - كتاب الفتن - باب 28 - الحديث 7135 (الفتح 13/ 106).
[3] نقلًا عن فتح الباري 13/ 109.
[4] صحيح البخاري - كتاب الدعوات - باب 39 - الحديث 6368 (الفتح 11/ 1769.
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست