responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 326
فاقد الحياء فليصنع ما يشاء، ولينظر بعدئذ ماذا يفعل الله به.
ليس عجيبًا ما نراه من منكرات الأخلاق، إذا علمنا أن رادع الحياء قد مات، فالذي لا يستحيي - عادةً - يصنع ما يشاء، بلا حرج من أحد [1].
أفلا يكون كل منا عونًا لأخيه في مجاهدة النفس، وتجنُّب ما لا يليق، والتزام حدود الأدب مع الخلق والخالق، في الخلوة والجلوة، وفي الغِيبة والشهادة، فقد جاء في الحديث: «إن الله عز وجل حليم، حَيِيٌّ، ستِّير، يحب الحياء والستر ..» [2]، وربما كان لاقتران الحياء والستر فيما يحب الله، إشارة إلى أنه حيث وجد الحياء، وجد الستر والعفاف، وحيث تحل الجرأة على القبائح، يحل معها التكشف والفضائح وعيوب النفس مستورة بجلباب الحياء، فإذا ما نزع الستر، تكشفت أمراض النفوس، وتجرأ الصغير على الكبير، وانطلق الناس من كل قيد، وتحرَّروا من كل وازع، وغرِقوا في أوحال الرذيلة، وستبقى الفطرة ميالة إلى الحياء والستر.
خلاصة هذا الفصل وعناصره:
- الحياء خلق يبعث على ترك القبيح.
- ليس من الحياء الامتناع عن التعلم أو المطالبة بالحقوق.
- إن لكل دين خلقًا وخلق الإسلام الحياء.

[1] يراجع فتح الباري 6/ 523 - شرح الحديث 3483 وكذا 10/ 523 - شرح الحديث 6120.
[2] صحيح سنن النسائي 1/ 87 - كتاب الغسل - باب 7 - الحديث 393 (صحيح)
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست