responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 203
فليقرأه من ابن أم عبدٍ» [1]، فبادر عمر ليلًا لينقل البشرى لابن مسعود، فقال ابن مسعود: (ما جاء بك هذه الساعة؟ قال عمر: جئت لأبشرك بما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن مسعود: قد سبقك أبو بكر - رضي الله عنه - قال عمر: إن يفعل فإنه سباق بالخيرات، ما استبقنا خيرًا قط إلا سبقنا أبو بكر) [2].
ومثل هذه الصورة تكرَّرت عندما طلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صحابته أن يتصدَّقوا، يقول عمر: ووافق ذلك عندي مالًا فقلت: اليوم أسبق أبا بكر - إن سبقته يومًا - فجئتُ بنصف مالي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما أبقيت لأهلك؟»، قلت: مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال: «يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك؟ فقال: أبقيت لهم الله ورسوله، عندئذٍ قال عمر: لا أسبقه إلى شيء أبدًا» [3].
هكذا يكون التنافس بين الأنداد بحب واحترام، وليس بالحقد والامتهان، أما التنافس غير الشريف، فيبدأ فيما بيَّنه النووي في شرح مسلم: (قال العلماء: التنافس إلى الشيء المسابقة إليه، وكراهة أخذ غيرك إياه وهو أول درجات الحسد، وأما الحسد فهو تمني زوال النعمة) [4].
ومثل ذلك ما بيَّنه ابن حجر: (... والتنافس من المنافسة: وهي الرغبة في الشيء، ومحبة الانفراد به، والمغالبة عليه) [5].
وفي موضع

[1] صحيح ابن ماجه للألباني - المقدمة - باب 11 - الحديث 114/ 138 (صحيح).
[2] مسند أحمد 1/ 38 عن عمر بن الخطاب، وصحح أحمد شاكر إسناده في تعليقه على المسند (265).
[3] صحيح سنن الترمذي - كتاب المناقب - باب 41 - الحديث 2902/ 3939 (حسن).
[4] شرح صحيح مسلم 18/ 308 من شرح الحديث (7) من كتاب الزهد.
[5] فتح الباري 11/ 245 - من شرح الباب 7 من كتاب الرقاق.
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست