responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 168
أراد أن يدعو لنفسه يدعو لأخيه المسلم بتلك الدعوة؛ لأنها تستجاب ويحصل له مثلها) [1].
وللأخوة حقوقها في الدنيا: من تشميت العاطس، وعيادة المريض، وإجابة الدعوة، وإلقاء التحية، واتباع الجنازة.
كما حرَّم الشرع الهجران بين الأخوين أكثر من ثلاث، ولا يُرفع عملهما حتى يصطلحا، ولم يجعل الله للمؤمنين عقد أخوة غير أخوة الإسلام، وقد أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أنه لو اتخذ لنفسه خليلًا لكان أبا بكر - رضي الله عنه - ولكنه آثر أخوة الإسلام.
فقال، «ولكن أخوة الإسلام أفضل» [2]، فهل نؤثر عصبيات جاهلية على أخوة الإسلام؟!
ويستمر عقد الأخوة هذا إلى الآخرة؛ حيث لا يرى بعض أهل الجنة إخوانهم الذين كانوا معهم في الدنيا، فيسألون ربهم عز وجل عنهم، وقد صوّر النبي - صلى الله عليه وسلم -، ذلك الموقف بقوله: «فما مجادلة أحدكم لصاحبه في الحق يكون له في الدنيا، أشد مجادلة من المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدلخوا النار، قال: يقولون: ربنا! إخواننا كانوا يصلون معنا، ويصومون معنا، ويحجون معنا، فأدخلتهم النار، فيقول: اذهبوا فأخرجوا مَن عرَفتم منهم ...» [3]، فيخرجونهم، ثم يأذن لهم فيخرجون مَن كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان.
إن أخوة

[1] شرح أحادث حق المسلم برواية البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي (جامع الأصول 6/ 527 برقم 4733).
[2] من روايات عديدة للبخاري (جامع الأصول 8/ 589 برقم 6408).
[3] صحيح سنن ابن ماجه للألباني: المقدمة - باب 9 - الحديث 51 (صحيح).
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست