responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 164
إليها، وقد جاء في الحديث: «ما أحب عبدٌ عبدًا لله إلا أكرم ربه» [1].
إن الله عز وجل جعل الحب في الله والبغض في الله أوثقَ عرى الإسلام، وفي رواية: «أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله عز وجل» [2].
إن الإيمان لا يكمل إلا بصدق هذه العاطفة، وإخلاص هذه الرابطة: «مَن أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان» [3]، ومن أراد أن يشعر بلذة مجاهدة الشيطان، وحلاوة التجرد من الأهواء، وعظمة معاني الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين، فهذا هو الطريق: «ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر - بعد إذ أنقذه لله منه - كما يكره أن يُلقى في النار» [4]، وقد جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المفاضلة بين الأخوين المتحابِّين، بمدى حب كل منهما لأخيه: «ما تحابَّ اثنانِ في الله تعالى، إلا كان أفضلهما أشدهما حبًا لصاحبه» [5]، وإن دخل لشيطان بينهما يومًا من الأيام، فليراجع كل منهما قلبَه، وليحاسب نفسَه، لقوله - صلى الله عليه وسلم - «ما توادَّ اثنان في الله فيفرق بينهما إلا بذنب

[1] صحيح الجامع برقم 5516 (حسن).
[2] صحيح الجامع برقم 2539 (صحيح).
[3] صحيح الجامع برقم 5965 (صحيح).
[4] أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي (جامع الأصول 1/ 237 برقم 20).
[5] صحيح الجامع برقم 5594 (صحيح).
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست