اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد الجزء : 1 صفحة : 155
حلف ألا يُنفِق على مِسْطَح بن أُثاثة لمشاركته في حديث الإفك (فحلف أبو بكر ألا ينفع مِسطحًا بنافعة أبدًا)، فلما نزل قوله تعالى: {وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [النور: 18] قال أبو بكر: (بلى والله، إنا لنُحب أن يغفر لنا) [1]، وأعاد النفقة على مسطح.
إذا كنت تحب أن يغفر الله لك، فهيَّا إلى مزيد من الدعوة والنصح والإفادة والنفع، واستغلال الأوقت والطاقات .. فإنه كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خيرُ الناس أنفعهم للناس» [2].
خلاصة هذا الفصل وعناصره:
_ إذا لم يَقُمِ المؤمن بتقديم النفع لم يتعدَّ خيره إلى غيره.
- «مَن استطاع أن ينفع أخاه فليفعل».
- المبادرة بتقديم النفع قبل طلبه.
- اغتنام كل الأوقات في توصيل الخير.
- أوجب النفع ما كان للأقربين.
- من لم يقدر أن ينفع، فليحرص ألا يضر.
- أعلى النفع الجهاد، وأدناه العزلة.
- يعظم النفع بعظم المسؤولية، والضرر كذلك.
- في النفع اغتنام للطاقات المهدرة لمصلحة مَن يحتاجها.
- يعظم النفع بتأييده بالمال والسلطان. [1] مسند أحمد 6/ 59 - 61، وروى البخاري في صحيحه قصة حادثة الإفك برقم 4750. [2] صحيح الجامع برقم 3289 (حسن).
اسم الکتاب : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا المؤلف : الخزندار، محمود محمد الجزء : 1 صفحة : 155