responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هكذا علمتني الحياة المؤلف : السباعي، مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 155
بين التصوف والشريعة
الصوفي العالم وقَّاف عند حدود الشريعة، مهذّب لنفسه وأخلاقه، وهذه هي صوفية الصحابة والسلف الصالح، وتلك هي حياة المجتمع وروحه، وزهرته النضرة الفوَّاحة، والصوفي الجاهل منحرف عن الشريعة، متظاهر بما ليس فيه، وهو علة المجتمع ومرضه، مبعث انحراف الأخلاق فيه، والصوفي الزنديق هادم للشريعة مخرب للمجتمع مشكِّك في الدعائم الراسخة للنظام الاجتماعي والعقائدي للأمة، وبهذين الصنفين أضاع الإسلام رفعته، وفقد المجتمع الإسلامي قوته.

ابدأوا بالإصلاح من هنا
الإصلاح الحقيقي أن يبدأ بالضرب على المتاجرين بالدين وروحانيته وأخلاقه، فهم حجر عثرة في سبيل كل إصلاح نافع، وهم الأعداء الحقيقيون للمصلحين المخلصين.

أيهم أهون على الشيطان؟
الشيطان يتعامل مع الفاسقين، وهو وجل من تركهم له بعد قليل حين استيقاظ عقولهم وضمائرهم، ولكنه يتعامل مع الدجَّالين من الزهَّاد والعبَّاد وأدعياء العلم، وهو على ثقة من استمرار سيطرته عليهم؛ لأنه أفسد دينهم، وأمات ضمائرهم.

أيهم أشد ضرراً؟
فساد الدين أشد ضرراً من غفلة الضمير، واستغلال

اسم الکتاب : هكذا علمتني الحياة المؤلف : السباعي، مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست