اسم الکتاب : أناشيد أبي مازن المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 7
أخي أنت حرٌّ وراء السدود لـ (سيد قطب - ولد عام 1906م وأعدم بأمر من عبد الناصر عام 1966م)
أَخِي أنت حرٌّ وراء السدود … أخي أنت حرٌّ بتلك القيود
إذا كنت بالله مستعصما … فماذا يَضيرُك كيدُ العبيد؟!!
[أخي ستُبيد جيوش الظلام … ويُشرق في الكون فجر جديد
فأطلق لروحك إشراقها … ترى الفجر يرمقنا من بعيد
أخي: قد أصابك سهم ذليل … وغدرا رماك ذراع كليل
ستُبتَر يوماً فصبرٌ جميل … ولم يدمَ بعدُ عرين الأسود
أخي قد سرت من يديك الدماء … أبت أن تُشلَّ بقيد الإماء
سترفع قربانها للسماء … مخضبة بوسام الخلود] (1)
أخي هل تُراك سئمت الكفاح؟ … وألقيتَ عن كاهليك السلاح
فمن للضحايا يواسي الجراح؟ … ويرفع راياتها من جديد
أخي: إنني اليوم صلب المراس … أدكُّ صخور الجبال الرواس
غدا سأشيحُ بفأسِ الخلاص … رؤوسَ الأفاعي إلى أن تبيد
أخي إن ذَرَفْتَ عليَّ الدموع … وبلَّلْت قبري بها في خشوع
فأوقد لهم من رفاتي الشموع … وسيروا بها نحو مجد تليد
أخي: إنْ نَمُتْ نلقَ أحبابنا … فروضاتُ ربي اُعدَّت لنا
وأطيارُها رفرفت حولنا … فطوبى لنا في ديار الخلود
أخي إنني ما سئمتُ الكفاح … ولا أنا ألقيتُ عني السلاح
فإنْ أنا مِتُّ فإني شهيد … وأنت ستمضي بنصر مجيد
سأثأر ولكن لربٍ ودين … وأمضي على سنتي في يقين
فإما إلى النصر فوق الأنام … وإما إلى الله في الخالدين
[قد اختارنا الله في دعوته … وإنا سنمضي على سنته
فمنا الذين قضوا نحبهم … ومنا الحفيظ على ذمته
أخي فامضِ لا تلتفت للوراء … طريقك قد خضَّبَتْه الدماء
ولا تلتفت هنا أو هناك … ولا تتطلع لغير السماء] (1)
(1) ما بين المعكوفين لم ينشده أبو مازن
اسم الکتاب : أناشيد أبي مازن المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 7