responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إغلاق الأبواب لمنع الحب والإعجاب المؤلف : العماري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 1
الحمد لله وصلى الله ... على نبيه ومصطفاه
أما بعد
فلما كان الحب والإعجاب ألم وعذاب أجتهدت أن أغلق الأبواب لمنع العذاب.
فوجدت ثلاثة أبواب يدخل منها الحب والإعجاب من أغلقتها بالمفتاح فمن العذاب سترتاح.
الباب الأول: بابُ النظر.
قَالَ تَعَالىَ: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} [النور: 31]
فغضُّ البصر يُزِيلُ الخَطَر لأنَّ النَّظرَ باب يَفتحُ على الحُبِّ والإعجاب.
قال بن القيم رحمه الله: ومَنْ كرَّرَ النَّظر ونَقَّبَ عَنْ مَحاسن ِ الصورة ونقلها إلي قلبٍ فارغ ٍ فَنَقَشَها فيه ِ تمكَّنتِ المحبَّة (1)
ولما فتحت امرأة العزيز الباب دخل الحب والإعجاب.
قَالَ تَعَالىَ: {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} [يوسف: 30].
فدعتهن وأرتهن أن كل من فتح هذا الباب دخل عليه الحب والإعجاب.
قَالَ تَعَالىَ: {فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ} [يوسف: 31]
وكما قيل:
كَمْ نَظْرَةٍ نفت ِ الرُّقادَ وغادرتْ ... في حد ِّ قلبي ما بقيتُ فُلُولا

وقد قيل:
كلُّ الحوادث ِ مبداها مِنَ النظر ِ ... ومعظمُ النَّار ِ مِنْ مُسْتصْغَر ِ الشَّرر ِ
كَمْ نظرةٍ فتكتْ في قلبِ صاحبِها ... فتكَ السِهَام ِ بلا قوس ٍ ولاوتر ِ

(1) (روضة المحبين ص111)
اسم الکتاب : إغلاق الأبواب لمنع الحب والإعجاب المؤلف : العماري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 1
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست