responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاعتصام بالله سبيل النجاة المؤلف : أنور بن أهل الله    الجزء : 1  صفحة : 4
قال ابن كثير -رحمه الله- قوله تعالى -واعتصموا بالله- أي اعتضدوا بالله واستعينوا به وتوكلوا عليه وتأيدوا به?
وقوله تعالى: -هو مولاكم- أي حافظكم وناصركم ومظفركم علي أعدائكم [1] ?
وقال الإمام الشوكاني -رحمه الله- قوله تعالى -واعتصموا بالله- أي اجعلوه عصمة لكم مما تحذرون والتجؤوا إليه في جميع أموركم دقيقها وجليلها [2] ? وقال وهيب بن الورد -رحمه الله-: يقول الله تعالى: ابن آدم اذكرني إذا غضبت أذكرك إذا غضبت فلا أمحقك فيمن أمحق وإذا ظلمت فأجر وارض بنصرتي فإن نصرتي خير لك من نصرتك لنفسك [3] ?
وحديثنا في هذه الرسالة عن هذا الاعتصام الذي نحن بحاجة ماسة إليه فلا نجاة لنا إلا بالاعتصام به وحده جل وعلا.

حقيقة الاعتصام بالله تعالى:
إن هذه الحقيقة تتلخص في أمر واحد ألا وهو: أن يلجأ العبد الفقير إلي الله وحده وأن يتوكل عليه وحده وأن يعتصم به وحده وأن يفوض الأمر إليه وحده وأن يحتمي به وحده وأن يثق فيه وحده وأن يستعين به وحده وأن يستغيث به وحده جل وعلا في كل أمر من أموره وشأن من شؤونه?

من هو الله الذي يعتصم العبد به؟

[1] ابن كثير- 5/ 2415 -
[2] فتح القدير للشوكاني- 3/ 641 -
[3] ابن كثير- 5/ 2415 -
اسم الکتاب : الاعتصام بالله سبيل النجاة المؤلف : أنور بن أهل الله    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست