responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاعتصام بالله سبيل النجاة المؤلف : أنور بن أهل الله    الجزء : 1  صفحة : 11
وعن أنس رضي الله عنه: أن يونس حين بدا له أن يدعو بهذه الكلمات وهو في بطن الحوت قال: اللهم {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} فأقبلت هذه الدعوات تحف العرش فقالت الملائكة: يا رب صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة! فقال: أما تعرفون ذاك؟ قالوا: لا يا ربنا ومن هو؟ قال: عبدي يونس. قالوا: عبدك يونس الذي لم يزل يرفع له عمل متقبل ودعوه مجابة؟! قال: نعم. قالوا: يا رب، أفلا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه من البلاء؟ قال: بلى. فأمر الحوت فطرحه بالعراء فأنبت الله عليه اليقطينة. [1].
وقال عوف الأعرابي: لما صار يونس في بطن الحوت ظن أنه قد مات ثم حرك رجليه فلما تحركت سجد مكانه ثم نادى يا رب اتخذت لك مسجدا في موضع ما اتخذه أحد [2].
وهكذا نجى الله نبيه يونس -عليه السلام- وأخرجه من بطن الحوت؛ قال تعالى: فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي المُؤْمِنِينَ. (3)
وذلك لما اعتصم بربه والتجأ إليه وناداه وحده سبحانه وتعالى?

5 - الاعتصام بالله عند زكريا -عليه السلام-
واعتصم بالله نبي الله زكريا -عليه السلام- حين طلب أن يهبه الله ولدا يكون من بعده نبيا وقد بلغ به العمر عتيا

[1] الدر المنثور -5/ 668 - ابن كثير - 6/ 2238.
[2] الطبري 17/ 81 - ابن كثير -5/ 2338.
(3) سورة الأنبياء
اسم الکتاب : الاعتصام بالله سبيل النجاة المؤلف : أنور بن أهل الله    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست