responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتخب من وصايا الآباء للأبناء المؤلف : وائل حافظ خلف    الجزء : 1  صفحة : 62
وصية عتبة بن أبي سفيان لابنه
عن العتبي قال:
قال الوليد بن عتبة بن أبي سفيان: كنت أساير أبي ورجل يقع في رجل [1]، فالتفت إليَّ أبي، فقال:
((يا بني! نَزِّه سمعك عن استماع الخَنَا [2] كما تُنَزِّه لسانك عن الكلام به؛ فإن المستمع شريك القائل [3].
ولقد نظر إلى أخبث ما في وعائه فأفرغه في وعائك، ولو رُدَّتْ كلمةُ جاهل في فيه؛ لسَعِدَ رادُّها كما شقي قائُلها)). ("عيون الأخبار " للإمام ابن قتيبة رحمه الله).

وصية زيد بن أسلم لابنه
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم (رحمه الله) قال: كان أبي يقول:

[1] قال في " المصباح المنير":" وقع فلان في فلان وُقُوعًا وَوَقِيعة: سَبَّهُ وَثَلَبَهُ"، وفي "اللسان":" الوقيعة في الناس: الغيبة، وَوَقَع فيهم وقوعًا ووقيعة: اغتابهم، وهو رجل وَقَّاع وَوَقَّاعة أي: يغتاب الناس. وقد أظهر الوقيعة في فلان، إذا عابه".
[2] الخنا: الفحش وقبيح الكلام.
[3] والدليل على أن المستمع شريك القائل إذا أقره ولم ينكر عليه، قول ربنا (تعالى ذكره): {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ} [النساء:140]، أي: إنكم إن قعدتم معهم مثلهم في الإثم. فالحذرَ الحذرَ.
فسمعك صن عن سماع القبيح كصون اللسان عن النطق به
فإنك عند سماع القبيح ... شريك لقائله فانتبه
اسم الکتاب : المنتخب من وصايا الآباء للأبناء المؤلف : وائل حافظ خلف    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست