responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عودة الروح ويقظة الإيمان المؤلف : مجدي الهلالي    الجزء : 1  صفحة : 5
والشعور بالسكينة، والسلام مستمد من خزائنه {فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ} [الفتح: 18]، «اللهم أنت السلام ومنك السلام» [1].
والصبر من خزائنه: {وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللهِ} [النحل: 127].
والثبات من عنده: {يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ} [إبراهيم: 27].
{وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً} [الإسراء: 74].
والشفاء من عنده: « .. لا شفاء إلا شفاؤك» [2].
والتقوى من عنده: {وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} [محمد: 17].
والتوبة في خزائنه: {ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا} [التوبة: 118].
والتوفيق من عنده: {وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللهِ} [هود: 88].
والتيسير كذلك: «اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً» [3].
والعزة كلها من عنده: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا} [فاطر: 10].
{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الصافات: 180].
فسبحان من بيده ملكوت كل شيء.
سبحانه، لا رب غيره، ولا إله سواه: {ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الأنعام: 102].
هذه هي الحقيقة التي ينبغي أن نعتقدها ونوقن بها، ونشهدها، ونشهد بها {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران: 18].

يدبر الأمور كلها:
الله عز وجل هو وحده الذي يدير هذا الكون ويتابعه .. يقدم ويؤخر .. يخفض ويرفع .. يقبض ويبسط .. يحيي ويميت.
لم يفلت منه سبحانه زمام الكون لحظة واحدة- حاشاه- {هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ} [البقرة:255].
أَزِمَّة الأمور كلها بيده {اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ - لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [الزمر: 62، 63].
فترتيب الأمور والأحداث، والعلاقات المتشابكة بين الأشخاص، ومقدار أرزاقهم المادية والمعنوية .. كل ذلك وغيره يتولى الله عز وجل تدبيره وترتيبه بما يناسب مصالح عباده {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَّشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الشورى: 12].
فعلى سبيل المثال:
هناك (مبلغ) من المال سيتقاضاه رجل (ما) نظير عمله بالتدريس في مدرسة من المدارس.
هذا المال الذي قدَّره له الله لن يبقى كله معه، بل سيتوزع أغلبه على العديد من الأشخاص قد يبلغون المائة؛ ما بين سائق، أو صاحب مطعم، أو بائع للصحف، أو صاحب مغسلة، أو مسكين، أو بائع أدوات منزلية، أو طبيب، أو صاحب صيدلية، أو ... ، وكل واحد من هؤلاء له في علم الله نصيب محدد من هذا الراتب، وسيأخذه في وقت محدد لا يعلمه إلا الله.
هذه الترتيبات المرتبطة بالزمان والمكان .. الذي يديرها ويحرك الأحداث في اتجاه وقوعها في الزمان والمكان المقدر هو الله وحده لا شريك له.

[1] رواه مسلم.
[2] رواه البخاري ومسلم.
[3] رواه ابن حبان في صحيحه (2427) وصححه عبد القادر الأرناؤوط في تخريج الأذكار للنووي.
اسم الکتاب : عودة الروح ويقظة الإيمان المؤلف : مجدي الهلالي    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست