responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب المؤلف : محمد نصر الدين محمد عويضة    الجزء : 1  صفحة : 305
(حديث ابن عمر في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: من جر ثوبه خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة فقال أبو بكر: يا رسول اللّه إن أحد شِقَي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه فقال له: إنك لست تصنع ذلك خُيلاء.

(22) أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر:
(حديث عائشة الثابت في الصحيحين) قالت: دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بُعاث قالت وليستا بمغنيتين فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وذلك في يوم عيد؟ فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا.
ففي الحديث بيان: أن هذا لم يكن من عادة النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأصحابه الاجتماع عليه، ولهذا سماه الصديق مزمار الشيطان، والنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أقر الجواري عليه معللاً ذلك بأنه يوم عيد، والصغار يرخص لهم في اللعب في الأعياد، كما جاء في الحديث: لتعلم يهود أن في ديننا فسحة.
(حديث عائشة رضي الله عنها الثابت في السلسلة الصحيحة) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: لتعلم يهود أن في ديننا فسحة , إني أرسلت بحنيفية سمحة "
وكان لعائشة لُعَب تلعب بهن ويجئن صواحباتها من صغار النسوة يلعبن معها، وليس في حديث الجاريتين أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - استمع إلى ذلك، والأمر والنهي إنما يتعلق بالاستماع لا بمجرد السماع [1]. ومن هذا نفهم أنه يرخص لمن يصلح له اللعب أن يلعب في الأعياد، كالجاريتين الصغيرتين من الأنصار اللتين تغنيان في العيد في بيت عائشة [2].
ومن مظاهر أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر أيضاً الحديث الآتي:
(حديث عائشة رضي الله عنها الثابت في الصحيحين) أن فاطمة عليها السلام، ابنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن يقسم لها ميراثها، ما ترك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مما أفاء الله عليه، فقال أبو بكر: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (لا نورث، ما تركنا صدقة).فغضبت فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهجرت أبا بكر، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت.

[1] نفس المصدر (30/ 118).
[2] المصدر السابق (30/ 118).
اسم الکتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب المؤلف : محمد نصر الدين محمد عويضة    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست