responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب المؤلف : محمد نصر الدين محمد عويضة    الجزء : 1  صفحة : 283
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي [1]، ويلتقي مع النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في النسب في الجد السادس مرة بن كعب [2] ويكنى بأبي بكر، وهي من البكر وهو الفتى من الإبل، والجمع بكارة وأبكر وقد سمَّت العرب بكراً، وهو أبو قبيلة عظيمة [3] ولُقب أبوبكر - رضي الله عنه -، بألقاب عديدة كلها تدل على سمو المكانة، وعلو المنزلة وشرف الحسب منها:
(1) العتيق:

لقبّه به النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ فقد قال له - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (أنت عتيقُ الله من النار) فسُمِّيَ عتيقاً (4)
(حديث عائشة رضي الله عنها الثابت في صحيح الترمذي) أن أبا بكر دخل على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال أنت عتيق الله من النار فيومئذٍ سُمِّيَ عتيقا.
(2) الصديق:

لقبه به النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كما في الحديث الآتي:
(حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الثابت في صحيح البخاري) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صعد أحدا، وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فقال: اثبت أحد، فإنما عليك نبي وِصِدِّيْق، وشهيدان).
وقد لقب بالصديق لكثرة تصديقه للنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
(حديث عائشة رضي الله عنها الثابت في السلسلة الصحيحة) قالت: لما أسري بالنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الى المسجد الاقصى، أصبح يتحدث الناس بذلك، فارتد ناسُ، كانوا آمنوا به وصدقوه وسعى رجال الى أبي بكر، فقالوا: هل لك الى صاحبك؟ يزعم أن أسري به الليله الى بيت المقدس! قال: وقد قال ذلك؟ قالوا: نعم، قال: لئن قال ذلك فقد صدق. قالوا: أو تصدقه أنه ذهب الليلة الى بيت المقدس، وجاء قبل أن يصبح؟!! قال نعم، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة، فلذلك سمي أبوبكر الصديق.
وقد أجمعت الأمة على تسميته بالصديق لأنه بادر الى تصديق الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولازمه الصدق فلم تقع منه هناة أبداً [5]، فقد اتصف بهذا اللقب ومدحه الشعراء:
قال أبو محجن الثقفي:
وسُمِّيت صديقاً وكل مهاجر ... سواك يُسَمَّى باسمه غير منكر

[1] الإصابة لابن حجر (4/ 144،145).
[2] سيرة وحياة الصديق، مجدي فتحي السيد، ص27.
[3] ابو بكر الصديق، علي الطنطاوي، ص46.
(4) الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (15/ 280) إسناده صحيح.
[5] الطبقات الكبرى (2/ 172).
اسم الکتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب المؤلف : محمد نصر الدين محمد عويضة    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست