responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف نحب الله ونشتاق إليه المؤلف : مجدي الهلالي    الجزء : 1  صفحة : 21
أهل المظالم:
وإن أردت أن تتأكد - أخي القارئ - أكثر وأكثر بأن مراد الله عز وجل هو دخول جميع عباده الموحدين الجنة فاقرأ هذا الحديث:
عن أنس بن مالك قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا إذ رأيناه ضحك حتى بدت نواجذه فقال عمر: ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي؟
قال: «رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة، فقال أحدهما: يا رب خذ لي مظلمتي من أخي، قال الله: أعط أخاك مظلمته، فيقول: يا رب لم يبق من حسناتي، قال: يا رب فليحمل عني من أوزاري، ففاضت عين رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ثم قال: إن ذلك اليوم عظيم يوم يحتاج الناس فيه إلى أن يحمل عنهم من أوزارهم، فيقول الله عز وجل للمطالب: ارفع رأسك فانظر إلى الجنان فرفع رأسه فقال: يا رب أرى مدائن من فضة وقصورًا من ذهب مكلل باللؤلؤ، لأي نبي هذا؟ لأي صدِّيق هذا؟ لأي شهيد هذا؟ قال الله عز وجل: هذا لمن أعطاني الثمن. قال: يا رب فمن يملك ذلك؟ قال: أنت تملكه. قال: بماذا يا رب؟ قال بعفوك عن أخيك. قال: يا رب قد عفوت عنه. قال: خذ أخاك فأدخله الجنة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله يصلح بين المؤمنين يوم القيامة [1].
فهذا يا أخي هو ربنا الذي يحبنا ويفرح بتوبتنا ويريد أن يدخلنا الجنة.
هذا هو ربنا الذي عرَّفنا بنفسه فقال: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163].
* * *

[1] أورده الهيثمي في مجمع الزوائد 10/ 353، 354.
اسم الکتاب : كيف نحب الله ونشتاق إليه المؤلف : مجدي الهلالي    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست