responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف نغير ما بأنفسنا المؤلف : مجدي الهلالي    الجزء : 1  صفحة : 41
وتمضي الأيام، ويبزغ فجر الإسلام لينشرح صدر هذا الرجل للدين الجديد، فيدخل إلى مصنع التغيير القرآني، ويخرج منه رجلا آخر ... أتدرون من هو هذا الرجل؟! إنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
فماذا تقول بعد ذلك عن قدرة القرآن على التغيير؟!

القرآن وجمع الكلمة:
لقد كان الصحابة قبل إسلامهم غاية في التفرق والعصبية القبلية ... تفاخر بالأنساب، وتعامل طبقي يُفرق بين السادة والعبيد، بل وبين قبيلة وقبيلة، فكيف توحدوا جميعا وأصبحوا أمة واحدة؟
الذي حدث أن هناك حبلا قد نزل من السماء فأمسكوا به جميعا فجذبهم من على الأرض وارتفع بهم إلى السماء فوق الشهوات والأهواء والطين .. هذا الحبل هو القرآن، الذي استطاع أن يجمع شمل الجميع كما قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران/103]، وكما قال صلى الله عليه وسلم: " كتاب الله، هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض " [1].

[1] حديث صحيح: صححه الشيخ الألباني وقال في " السلسلة الصحيحة " 5/ 37: رواه الترمذي (3790) وأحمد (3/ 14، 17، 26، 59) والطبري (ج 7 رقم 7572 صفحة 72).
اسم الکتاب : كيف نغير ما بأنفسنا المؤلف : مجدي الهلالي    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست