responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لا تغضب المؤلف : العماري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 8
عَنْ عَائشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - شَيْئَاً قَطُّ بِيَدِهِ ولا امْرَأَةً وَلاَ خَادِمَاً؛ إلا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيْلِ اللهِ، وَمَا نِيْلَ مِنْهُ شَيءٌ قَطُّ فَانْتَقَمَ مِنْ صاحبِهِ؛ إلا أَنْ يُنْتَهَكَ شيءٌ مِنْ مَحُارُمِ اللهِ, فَيَنْتَقِمَ للهِ عَزَّ وَجَلَّ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ [1].
وَعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: خَدَمْتُ النَّبِيَّ: - صلى الله عليه وسلم - عَشَرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ: لِشَيءٍ فَعَلْتُهُ لِمَا فَعَلْتَهُ وَلاَ لِشَيءٍ تَرَكْتَهُ لِمَا تَرَكْتَهُ) رَوَاهُ الْبُخَارِي وَمُسْلِمٌ.
وَكَانَ يَقُولُ - رضي الله عنه -: فَإِذَا عَاتَبَنِي بَعْضُ أَهْلِهِ قَالَ: (دَعُوهُ فَلَو قَدَّرَ الله ُ شَيْئَاً لَكَانَ).
وَكَانَ مِنْ دُعَائِهِ - صلى الله عليه وسلم -: (أَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ في الْغَضَبِ وَالْرِّضَا) [2].

الْفَصْلُ الْرَّابِعُ: الْدَّوَافِعُ عَلَى اسْتِمْرَارِ الْغَضَبِ.
الْدَّافِعُ الأَوَّلُ: الْظَّنُ بَأَنَّهُ قُوَّةٌ؛ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ هْوَ ضَعْفٌ؛ فَلاَ أَضْعَفَ مِنْ إِنْسَان لاَ يَمْلِكُ الْيَدَ, وَالِّلسَان.
عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (لَيْسَ الْشَّدِيْدُ بِالْصُّرَعَةِ , وَإنَّمَا الْشَّدِيْدُ الْذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ) رواه البخاري [3] ومسلم [4].
فَمَنْ لَمْ يَمْلِكْ اللِّسَانَ, وَالْيَد؛ فَهْوَ أَضْعَفُ عَبْد.

[1] صحيح مسلم رقم 2328ج4ص1813 باب مباعدته للآثام
[2] المسند عن عمار بن ياسر رقم 17605 ج37 ص282.
[3] البخاري رقم5649ج19ص72باب الحذر من الغضب
[4] مسلم رقم4723ج13ص19باب فضل من يملك نفسه الغضب
اسم الکتاب : لا تغضب المؤلف : العماري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست