اسم الکتاب : مكارم الأخلاق لمن أراد الخلاق المؤلف : أنور بن أهل الله الجزء : 1 صفحة : 21
وعن أبي سفيان صخر بن حرب ـ رضي الله عنه ـ في حديثه الطويل في قصة هرقل، قال هرقل: فماذا يأمركم ـ يعني النبي صلي الله عليه وسلم ـ قال أبو سفيان: قلت يقول: [اعبدوا الله وحده لاتشركوا به شيئا واتركوا ما يقول آبائكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة] (1)
السادس: المؤاخاة في الله:
قال تعالي: {إنما المؤمنون إخوة} (2)
عن أبي جحيفة وهب بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة فقال لها ما شأنك؟ قالت أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا, فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما فقال كل فإني صائم قال ما أنا بآكل حتى تأكل فأكل, فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم فقال نم فنام, ثم ذهب يقوم فقال نم فلما كان آخر الليل قال سلمان قم الآن قال فصليا, فقال له سلمان: إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه, فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وسلم [صدق سلمان] (3)
(1) متفق عليه
(2) الحجرات [10]
(3). رواه البخاري
اسم الکتاب : مكارم الأخلاق لمن أراد الخلاق المؤلف : أنور بن أهل الله الجزء : 1 صفحة : 21