اسم الکتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني المؤلف : الربعي، خالد الجزء : 1 صفحة : 111
منها في جوف الليل وفُتح لنا بابها إذا رجلٌ قد دخل فقال: البشرى، قد مات الرجل. يعني المأمون [1]، قال أبي: وكنت أدعو الله أن لا أراه [2].
وقال محمد بن إبراهيم البوشنجي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: تبيَّنتُ الإجابة في دعوتين: دعوة الله أن لا يجمع بيني وبين المأمون، ودعوته أن لا أرى المتوكل، فلم أر المأمون، مات بالبذندون، قلت [1] المأمون: عبد الله بن هارون الرشيد العباسي: قرأ العلم والأدب والأخبار والعقليات وعلوم الأوائل، وأمر بتعريب كتبهم، ودعا إلى القول بخلق القرآن، وبالغ، نسأل الله السلامة، وكان من رجال بني العباس حزمًا وعزمًا ورأيًا وعقلاً وهيبةً وحلمًا، ومحاسنه كثيرة في الجملة، عنه قال: لو عرف الناس حبي للعفو لتقربوا إليَّ بالجرائم، وأخاف أن لا أوجر فيه، وأما مسألة القرآن فما رجع عنها وصمَّم على امتحان العلماء وشدَّد عليهم فأخذه الله، وكان كثير الغزو، مات سنة ثمان عشرة ومئتين. [السير للذهبي (10/ 272 - 290)]. [2] سير أعلام النبلاء للذهبي (11/ 241، 242).
اسم الکتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني المؤلف : الربعي، خالد الجزء : 1 صفحة : 111