اسم الکتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني المؤلف : الربعي، خالد الجزء : 1 صفحة : 102
إذا استسقى لنا سقينا
قال عبد الصمد بن سعيد القاضي [1]: حدثنا سليمان بن عبد الحميد البهراني قال: وجَّه المأمون إلى أهل حمص ليقدموا عليه دمشق، فاختاروا أربعة: يحيى بن صالح وأبا اليمان وعلي بن عياش [2] وخالد بن خلي [3]، فقيل: ما تقول في أبي اليمان؟ قال: شيخنا وعالمنا. قال: قال فما تقول في علي بن عياش؟ قال: رجل من الأبدال إذا نزلت بنا نازلة سألناه فدعا الله فيكفَّها وإذا استسقى لنا سُقينا [4].
* * * [1] عبد الصمد بن سعيد بن يعقوب: المحدث الحافظ الكندي الحمصي قاضي حمص. جمع تاريخًا لطيفًا فيمن نزل حمص من الصحابة: توفي في سنة أربع وعشرين وثلاث مئة. [السير للذهبي (15/ 266 - 267)]. [2] علي بن عياش بن مسلم الألهاني الحمصي: الحافظ الصدوق العابد، قال: ولدت في سنة ثلاث وأربعين ومئة. قال يحيى بن أكثم: أدخلت عليَّ بن عياش على المأمون فتبسَّم ثم بكى، فقال: يا يحيى، أدخلت عليَّ مجنونًا. فقلت: أدخلت عليك خير أهل الشام وأعلمهم ما خلا أبا المغيرة، قلت - والكلام للذهبي: الرجل عمل بالسنة. فسلم وتبسم ثم بكى لما رأى من الكبر والجبروت، مات سنة تسع وعشرين ومئتين. [السير للذهبي (10/ 338 - 341)]. [3] خالد بن خلي الكلاعي الحمصي: قاضي بلده، ولد في حدود سنة سبعين ومئة، وكان من نبلاء العلماء، كأنه مات سنة نيف وعشرين ومئتين. [السير للذهبي (10/ 640 - 641)]. [4] سير أعلام النبلاء للذهبي (10/ 341) وقد ذكرها أيضًا في ترجمة خالد بن خلي مطولة في (10/ 641).
اسم الکتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني المؤلف : الربعي، خالد الجزء : 1 صفحة : 102