responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق الإسلامية - الدرر السنية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 436
قالوا عن العفو ..
قالوا نثرا:
- قال الأحنف: (إياك وحميّة الأوغاد؛ قيل: وما هي؟ قال: يرون العفو مغرماً والتحمل مغنماً.
- وقيل لبعضهم: هل لك في الإنصاف، أو ما هو خير من الإنصاف؟ فقال: وما هو خير من الإنصاف؟ فقال: العفو.
- وقيل: العفو زكاة النفس. وقيل: لذة العفو أطيب من لذة التشفي؛ لأن لذة العفو يلحقها حمد العاقبة، ولذة التشفي يلحقها ذم الندم.
- وقيل للإسكندر: أي شيء أنت أسرّ به مما ملكت؟ فقال: مكافأة من أحسن إليّ بأكثر من إحسانه، وعفوي عمّن أساء بعد قدرتي عليه.
- وقالوا: العفو يزين حالات من قدر، كما يزين الحلي قبيحات الصور) [1].
- وقال أبو حاتم: (الواجب على العاقل لزوم الصفح عند ورود الإساءة عليه من العالم بأسرهم رجاء عفو الله جل وعلا عن جناياته التي ارتكبها في سالف أيامه لأن صاحب الصفح إنما يتكلف الصفح بإيثاره الجزاء وصاحب العقاب وإن انتقم كان إلى الندم أقرب فأما من له أخ يوده فإنه يحتمل عنه الدهر كله زلاته) [2].
- وقال بعض البلغاء: (ما ذب عن الأعراض كالصفح والإعراض) [3].
- وقال بعضهم: (أحسن المكارم عفو المقتدر، وجود المفتقر) (4)
- وقال أبو حاتم: (الواجب على العاقل توطين النفس على لزوم العفو عن الناس كافة وترك الخروج لمجازاة الإساءة إذ لا سبب لتسكين الإساءة أحسن من الإحسان ولا سبب لنماء الإساءة وتهييجها أشد من الاستعمال بمثلها) [5].
- وقال أيضاً: (من أراد الثواب الجزيل واسترهان الود الأصيل وتوقع الذكر الجميل فليتحمل من ورود ثقل الردى ويتجرع مرارة مخالفة الهوى باستعمال السنة التي ذكرناها في الصلة عند القطع والإعطاء عند المنع والحلم عند الجهل والعفو عند الظلم لأنه من أفضل أخلاق أهل الدين والدنيا) [6].
- (وقيل للمهلب بن أبي صفرة: ما تقول في العفو والعقوبة؟ قال: هما بمنزلة الجود والبخل فتمسك بأيهما شئت) [7].
قالوا أمثالاً:
1 - قولهم: ملكت فأسجح. أي: ظفرت فأحسن.
2 - وقولهم: إن المقدرة تذهب الحفيظة.
3 - وقولهم: إذا ارجحنَّ شاصياً فارفع يدا. أي: إذا رأيته قد خضع واستكان فاكفف عنه. [8].

[1] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (6/ 54).
[2] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 168).
[3] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (309).
(4) ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (311).
[5] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 166).
[6] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 167).
[7] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص349).
[8] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (3/ 104).
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق الإسلامية - الدرر السنية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 436
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست