responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق الإسلامية - الدرر السنية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 418
أساس العفة وتمامها
قال الراغب الأصفهاني وهو يبين أساس وتمام العفة: (وأسها يتعلق: بضبط القلب عن التطلع للشهوات البدنية وعن اعتقاد ما يكون جالباً للبغي والعدوان.
وتمامها يتعلق: بحفظ الجوارح، فمن عدم عفة القلب يكون منه التمني وسوء الظن اللذان هما أس كل رذيلة، لأن من تمنى ما في يد غيره حسده، وإذا حسده عاداه، وإذا عاداه نازعه، وإذا نازعه ربما قتله.
ومن أساء الظن عادى وبغى وتعدى ولذلك نهى الله سبحانه عنهما جميعاً فقال: وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ [النساء: 32] وقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات: 12] فأمر فيهما بقطع شجرتين يتفرع عنهما جل الرذائل والمآثم.
ولا يكون الإنسان تام العفة حتى يكون عفيف اليد واللسان والسمع والبصر.
فمن عدمها في اللسان: السخرية والتجسس والغيبة والهمز والنميمة والتنابز بالألقاب.
ومن عدمها في البصر: مد العين إلى المحارم وزينة الحياة الدنيا المولدة للشهوات الرديئة.
ومن عدمها في السمع: الإصغاء إلى المسموعات القبيحة.
وعماد عفة الجوارح كلها ألا يطلقها صاحبها في شيء مما يختص بكل واحد منهما إلا فيما يسوغه العقل والشرع دون الشهوة والهوى) [1].

[1] ((الذريعة إلى مكارم الشريعة)) للراغب الأصفهاني (ص 318).
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق الإسلامية - الدرر السنية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست