responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق الإسلامية - الدرر السنية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 202
نماذج من حلم الصحابة رضي الله عنهم:
حلم أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
قال رجل لأبي بكر رضي الله عنه: (واللهّ لأَسُبَّنك سبًّا يَدْخل القبرَ معك؟ قال: معك يَدْخل لا مَعي.) [1].
وأخرج أبو نعيم وغيره عن عبد الرحمن الأصبهاني قال: (جاء الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى أبي بكر وهو على منبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: انزل عن مجلس أبي فقال: صدقت: إنه مجلس أبيك وأجلسه في حجره وبكى، فقال علي رضي الله عنه: والله ما هذا عن أمري، فقال أبو بكر: صدقت، والله ما أتهمك) [2].
حلم عمر رضي الله عنه:
عن إبراهيم بن حمزة، قال: (أُتي عمر رضي الله عنه ببرود فقسمها بين المهاجرين والأنصار - رضي الله عنهم - وكان فيها برد فاضل لها، فقال: إن أعطيته واحداً منهم غضب أصحابه ورأوا أني فضلته عليهم، فدلّوني على فتى من قريش نشأ نشأة حسنة أعطيه إياه. فسمّوا له المسور ابن مخرمة، فدفعه إليه، فنظر إليه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فقال: تكسوني هذا البرد وتكسوا ابن أخي مسوراً أفضل منه؟، قال: يا أبا إسحاق، إني كرهت أن أعطيه واحداً منكم فيغضب أصحابه، فأعطيته فتى نشأ نشأة حسنة لا يتوهم فيه أني أفضله عليكم، فقال سعد: إني قد حلفت لأضربن بالبرد الذي أعطيه رأسك، فخضع له عمر رأسه وقال: عندك يا أبا إسحاق وليرفق الشيخ بالشيخ.) [3].
وعن أصبغ بن نُباتة، قال: (خرجت أنا وأبي من زَرُوْد حتى ننتهي إلى المدينة في غلس، والناس في الصلاة فانصرف الناس من صلاتهم وخرج الناس إلى أسواقهم، فدخل إلينا رجل معه درّه، فقال: "يا أعرابي أتبيع؟ "، فلم يظل يساوم أبي حتى أرضاه على ثمن، وإذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فجعل يطوف في السوق، ويأمرهم بتقوى الله يقبل فيه ويدبر، ثم مرّ على أبي، فقال: "حبستني ليس هذا وعدتني"، ثم مرّ الثانية، فقال له مثل ذلك، فردّ عليه عمر: "لا أريم حتى أوفيك"، ثم مرّ به الثالثة فوثب أبي مغضباً.)
حلم أبي ذر رضي الله عنه:
شَتم رجلٌ أبا ذَرًّ فقال: (يا هذا، لا تُغْرق في شَتْمنا ودَعْ للصُّلح مَوْضعاً، فإنا لا نًكافئ مَن عصى الله فينا بأكثر من أن نُطيع الله فيه) [4].
حلم معاوية رضي الله عنه:
كان الرجل يقول لمعاوية: (والله لتستقيمن بنا يا معاوية، أو لنقومنك، فيقول: بماذا؟ فيقولون بالخشب، فيقول إذا أستقيم) [5].
حلم عمرو بن العاص رضي الله عنه:
وقال رجل لعمرو بن العاص: (والله لأتفرَّغنَّ لك، قال: هنالك وقعت في الشغل؟ قال: كأنك تهددني، والله لئن قلت لي كلمة لأقولنِّ لك عشراً، قال: وأنت والله لئن قلت لي عشراً لم أقل لك واحدة) [6].
حلم ابن عباس رضي الله عنه:
وسب رجلٌ ابن عباس رضي الله عنه، فقال ابن عباس: (يا عكرمة هل للرّجل حاجة فنقضيها؟ فنكّس الرّجل رأسه واستحى ممّا رأى من حلمه عليه) [7].

[1] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/ 275)
[2] رواه ابن الأعرابي في ((معجمه)) (2/ 426)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (30/ 307) من حديث عبد الرحمن الأصفهاني رحمه الله.
[3] ذكره ابن المبرد في ((محض الصواب)) (2/ 600).
[4] رواه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/ 113)، والبيهقي في ((الشعب)) (11/ 30) (8106) وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (45/ 29).
[5] رواه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (59/ 184)، وذكره الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (5/ 149).
[6] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/ 275)
[7] ((إحياء علوم الدين)) (3/ 178).
اسم الکتاب : موسوعة الأخلاق الإسلامية - الدرر السنية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست