responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الرقائق والأدب المؤلف : الحمداني، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 6759
قَالَ أَمَرْتُهُمْ أَنْ يَذْبَحُواْ فَلَمْ يُطِيعُوني، فَقَالَتِ المَرْأَةُ أَرَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ لَوْ أَنَّكَ خَرَجْتَ فَنَحَرْتَ فَفَعَلَ فَنَحَرَ النَّاسْ ـ وَهُنَا يَتَجَلَّى أَيْضَاً فَضْلُ المشُورَةِ في الإِسْلاَمِ وَدَوْرُ المَرْأَةِ
فَاحْذَرْ لِسَانَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ لاَ يَلْدَغَنَّكَ إِنَّهُ ثُعْبَانُ
كَمْ في المَقَابِرِ مِنْ صَرِيعِ لِسَانِهِ كَانَتْ تَهَابُ لِقَاءهُ الشُّجْعَانُ
وَلرُبمَا كَانَ السُّكُوتُ جَوَابا
وَمَا سُمِّيَ الْكَلاَمُ كَلاَمَاً إِلاَّ لأَنَّهُ مِنَ الْكَلْم: وَهُوَ الجَرْح 00!!
وَقَدْ يُرْجَى لجُرْحِ السَّيْفِ بُرْءٌ وَلاَ يُرْجَى لِمَا جَرَحَ اللِّسَانُ
فَإِذَا خَطَبتَ عَلَى الرجَال فَلاَ تَكن غَثَّ الْكَلاَمِ تَقُولُهُ مختَالاَ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ مِنَ السُّكُوتِ بَلاَغَةً وَمِنَ التَّكَلُّمِ مَا يَكُونُ خَبَالاَ
تَكَلَّمْ وَسَدِّدْ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّمَا كَلاَمُكَ حَيٌّ وَالسُّكُوتُ جَمَادُ
فَإِنْ لَمْ تجِدْ قَوْلاً سَدِيدَاً تَقُولُهُ فَصَمْتُكَ عَنْ غَيرِ السَّدَادِ سَدَادُ

{أَبُو الْفَتْحِ البُسْتيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

اسم الکتاب : موسوعة الرقائق والأدب المؤلف : الحمداني، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 6759
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست