اسم الکتاب : يا صاحب الستين المؤلف : علي بن دعجم الجزء : 1 صفحة : 15
الخامس: التردد بين الستين والسبعين، أخرجه ابن مردويه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – بلفظ: «من عمُر ستين أو سبعين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر».
وأصح الأقوال في ذلك: ما ثبت في حديث الباب – أي حديث البخاري – ويدخل في هذا حديثُ: «معترك المنايا مابين ستين وسبعين» [1].
وبوب ابن حبان في صحيحه فقال: فصل في أعمار هذه الأمة ... ذكر الإخبار عما أمهل الله – جل وعلا – للمسلمين في أعمارهم واكتساب الطاعات ليوم فقرهم فاقتهم.
ثم أورد عن أبي هريرة - رضي الله عنه – أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من عمره الله ستين سنة فقد أعذر إليه في العمر»، ثم قال بعدها: الإخبار عن وصف العدد الذي به يكون عام أعمار الناس، وساق حديثا عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك» [2].
وإذا بلغ ستين سنة وهو عمر التذكر والتوفيق الذي قال الله تعالى فيه: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ} حببت إليه الإنابة أي الرجوع إليه لكونه مظنة انتهاء العمر غالباً [3]، وحديث: [1] فتح الباري (11/ 239) بتصرف يسير. [2] صحيح ابن حبان، (7/ 245 – 247). [3] فيض القدير، (4/ 457).
اسم الکتاب : يا صاحب الستين المؤلف : علي بن دعجم الجزء : 1 صفحة : 15