اسم الکتاب : إيضاح طرق الإستقامة في بيان أحكام الولاية والإمامة المؤلف : ابن المِبْرَد الجزء : 1 صفحة : 152
الفراتِ، لخشيتُ أن يحاسبَ اللهُ به عمرَ [1].
قال: وبلغني عن أميرِ المؤمنين عليِّ بنِ أبي طالب: أنه قال: رأيتُ عمرَ بنَ الخطاب -رضي الله عنه- علي قَتَبٍ يغدو، فقلت: يا أمير المؤمنين! أين تذهب؟ فقال: بعير ندَّ من إبلِ الصدقةِ أطلُبُه، فقلتُ: لقد أَذللْتَ الخلفاءَ بعدَك، فقال: لا تلمني يا أبا الحسنِ؟! فو الذي بعثَ محمّدًا بالنبوة! لو أنّ عَناقًا ذهبتْ بشاطئ الفرات، لأُخِذَ بها عمرُ يومَ القيامة [2].
وبه إلي ابن الجوزي، أنا يحيى بنُ عليِّ بنِ الطراحِ، أنا المباركُ بنُ الحسنِ، أنا أبو الحسين بنُ بشرانَ، ثنا الحسينُ بنُ صفوانَ، ثنا أبو بكرٍ القرشيُّ، ثنا يحعى بنُ عمرانَ، ثنا حصينُ بنُ عمرَ الأحمسيُّ، عن مخارقٍ، عن طارقٍ، قال: قلنا لابن عباس: أيَّ رجلٍ كان عمر؟ قال: كان كالطيرِ الحَذِرِ الذي كأنَّ له بكلِّ طريقٍ شَرَكًا [3].
وبه إلي ابن الجوزي، أخبرنا عبدُ الوهابِ الأنماطيُّ، أنا أبو الحسينِ بنُ عبدِ الجبارِ، أنا أحمدُ بنُ عليٍّ القوريُّ، ثنا عمرُ بنُ ثابت، أنا عليُّ بنُ أحمدَ، ثنا أبو بكرٍ القرشيُّ، ثنا عليُّ بنُ الجَعْدِ، أنا قيسُ بنُ الربيعِ، عن سِماكِ بنِ حربٍ، عن أبي سلامة، قال: انتهيتُ إلي عمر وهو يضرب رجالًا ونساءً في الحَرَم علي حوضٍ يتوضؤون فيه [1] رواه ابن الجوزي في "مناقب عمر" (ص: 160 - 161)، وذكره في "صفة الصفوة" (1/ 285).
(2) "مناقب عمر" لابن الجوزي (ص: 161). [3] ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (44/ 312).
اسم الکتاب : إيضاح طرق الإستقامة في بيان أحكام الولاية والإمامة المؤلف : ابن المِبْرَد الجزء : 1 صفحة : 152