responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيضاح طرق الإستقامة في بيان أحكام الولاية والإمامة المؤلف : ابن المِبْرَد    الجزء : 1  صفحة : 123
قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَوْمٌ مِنْ إِمَام -أو قالَ: إِمَامٍ عَادِلٍ - أَفْضَل مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَّةً، وَحَدٌّ يُقَامُ في الأرْضِ أَزْكَي فِيهَا مِنْ قَطْرِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا" [1].
وبه إلي أبي نعيم، ثنا أبو بكر بنُ خلادٍ، ثنا الحارثُ بنُ أبي أسامةَ، ثنا أبو عُبيدٍ القاسمُ بنُ سلامٍ، ثنا هُشيمٌ، ثنا زياد بنُ مخراقٍ، عن رجلٍ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: "لَعَمَلُ الْعَادِلِ في رَعِيَّتِهِ يَوْمًا وَاحِدًا، أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ الْعَابِدِ في أَهْلِهِ مِئَةَ عَامٍ، أَوْ خَمْسِينَ عَامًا"، الشَّكُّ من هُشيم [2].
والعجبُ من بعض المتفقِّهة الفَجَرة، يذكرون هذه الأحاديثَ لكثير من الظَّلَمة ممن انغمس في الظلمِ، وعامَ فيه وسبح، وأخذَ أموال الناس من غير حِلِّها، وقتل النفسَ الحرامَ أكثرَ من ألفِ مرة بغير حق، واستحلَّ أموال الناس ودماءهم وأعراضَهم، ويُزَيِّنُ له أنه عادلٌ، ولولا أنت ولولا أنت؛ ليتوجَّه بذلك عندَه، وينفق سوقه، فلا كَثَرِّ الله في المسلمين من أمثالهم، حتى إن كثيرًا منهم قال لي: أليسَ قد قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "عَدْلُ يَوْمِ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً"؟! يرى في نفسِه أنه أفضلُ من العلماءِ والعبّاد.

(1) "فضيلة العادلين" (ص: 119). ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (11932)، وفي "المعجم الأوسط" (4765)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (8/ 162). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 197): فيه سعد أبو غيلان الشيباني لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(2) "فضيلة العادلين" (ص: 123). ورواه الحارث في "مسنده - بغية الباحث" للهيثمي (2/ 626) وفيه بدل "من عمل" "من عبادة العابد". قال البوصيري في "إتحاف الخيرة" (5/ 40): إسناده ضعيف لجهالة التابعي.
اسم الکتاب : إيضاح طرق الإستقامة في بيان أحكام الولاية والإمامة المؤلف : ابن المِبْرَد    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست