responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 66
لقد هزم الاسكندر دَارا لِأَن وَزِير الْأَخير تحالف سرا مَعَ الأول قلبا وقالبا وَلما قتل دَارا قَالَ الْإِسْكَنْدَر قد انهار الْملك بغفلة الْأَمِير وخيانة الْوَزير
على الْملك أَي ملك أَلا يغْفل عَن أَحْوَال عماله فِي أَي وَقت وَعَلِيهِ أَن يتقصى تصرفاتهم وسلوكهم وسيرهم دَائِما ويتحراها وَإِذا مَا بَدَت مِنْهُم خِيَانَة أَو انحراف تجب تنحيتهم وعزله ومعاقبة كل مِنْهُم بِقدر ذَنبه وجرمه ليكونوا عِبْرَة للأخرين وَحَتَّى لَا تسول لأحد نَفسه بِالْملكِ سوءا خوفًا من الْعقُوبَة
أما أَصْحَاب المناصب الهامة الرفيعة فَيجب أَن يعين عَلَيْهِم من يراقبهم سرا دون أَن يعلمُوا ليكونوا على اطلَاع دَائِم بأعمالهم وأحوالهم فقد قَالَ أرسطو طاليس للإسكندر الْملك لَا تسند أَي منصب لأهل الْقَلَم فِي مملكتك بعد إيذائهم لأَنهم سيتواطئون مَعَ أعدائك ويتحالفون سرا ويعملون على هلاكك
وَقَالَ أبرويز الْملك على الْملك أَلا يعْفُو عَن ذنُوب أَرْبَعَة من النَّاس الطامع فِي ملكه والطامع فِي حرمه وَالَّذِي يذيع أسراره وَلَا يكتمها وَمن هُوَ مَعَه بِلِسَانِهِ وَمَعَ أعدائه بِقَلْبِه يكيد لَهُ سرا
إِن فعل الْمَرْء يدل على سره وَالْملك اليقظ لَا يخفى عَلَيْهِ شَيْء أَو يفوتهُ

اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست