responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 44
تجارب فِي حَياتِي أَو تعلمته من أساتذتي فِي الْمَوْضُوع فِي هَذَا الْكتاب فِي خمسين فصلا ينْطق فهرسها بموضوعات كل مِنْهَا وأوردت فِي كل فصل مَا يَلِيق بِهِ من أَخْبَار وحكايات من أَقْوَال العظماء الَّتِي لَا تبْعَث على الْملَل عِنْد الْقِرَاءَة بل تكون ألصق بالطبع وَأقرب إِن فِي هَذَا الْكتاب فَوَائِد كَثِيرَة فَمن يقرأه وَيعْمل بِمُقْتَضَاهُ ينل ثَوَاب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَلَقَد ألفته لخزانة كتب السُّلْطَان المعمورة عمرها الله وقدمته إِلَيْهِ راجيا أَن يحظى بقبوله وتأييده إِن شَاءَ الله
لَيْسَ لأي ملك أَو حَاكم مندوحة من اقتناء هَذَا الْكتاب وَمَعْرِفَة مَا فِيهِ خَاصَّة فِي هَذِه الْأَيَّام فَكلما قرأوه أَكثر ازدادت درايتهم بِأُمُور الدّين وَالدُّنْيَا واتسعت رُؤْيَتهمْ فِي معرفَة أَحْوَال الصّديق والعدو وانفتحت أمامهم سبل تصريف الْأُمُور وإدارتها واتضحت لَهُم قَوَاعِد تَدْبِير شؤون البلاط وَالْقصر والديوان والمجلس والميدان وَالْأَمْوَال والمعاملات والعسكر والرعية بِحَيْثُ لَا يظل فِي أرجاء المملكة شَيْء خافيا صَغِيرا كَانَ أم كَبِيرا قَرِيبا أم بَعيدا إِن شَاءَ الله تَعَالَى
فِي البدء ألف نظام الْملك نور الله قَبره هَذَا الْكتاب بديهة من تِسْعَة وَثَلَاثِينَ فصلا مُخْتَصرا وَقدمه غير أَنه أعَاد النّظر فِيهِ بعد ذَلِك فأضاف إِلَيْهِ لما كَانَ يعتمل فِي صَدره من ضغن على مخالفي هَذِه الدولة أحد عشر فصلا أُخْرَى وَزَاد على كل فصل مَا يَلِيق بِهِ ثمَّ أعطانيه عِنْد خُرُوجه للسَّفر لكنني لم أجرؤ على إِظْهَاره على النَّاس للحادث الَّذِي وَقع لَهُ أَي نظام الْملك على طَرِيق بَغْدَاد وَخُرُوج الباطنية وإلحاقهم الْأَذَى بِالنَّاسِ إِلَّا فِي الْوَقْت الَّذِي قويت فِيهِ شَوْكَة الْعدْل والأنصاف وَالْإِسْلَام فِي ظلّ سيد الْعَالم خلد الله ملكه أدام الله تَعَالَى بِحَق مُحَمَّد وَآله هَذِه الدولة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة

اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست