responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 260
النواحي أُسْوَة بِهِ
وَعين غياث خَليفَة لَهُ فِي مرو الروذ لدَعْوَة النَّاس هُنَاكَ وَمضى هُوَ إِلَى الرّيّ وَجعل يَدْعُو أَهلهَا سرا من جَدِيد وَاتخذ لَهُ فِي نَاحيَة بشاوية خَليفَة كَانَ ذَا معرفَة وَاسِعَة بالشعر الْعَرَبِيّ وَالْأَحَادِيث الغريبة وكنيته أَبُو حَاتِم ومضيا يدعوان النَّاس وَكَانَ غياث وعد النَّاس بخراسان أَن الْقَائِم الَّذِي يدعى الْمهْدي سَيظْهر فِي وَقت قريب فِي سنة كَذَا فوطن القرامطة نُفُوسهم على هَذَا أما أهل السّنة فَبَلغهُمْ خبر عودة غياث مرّة أُخْرَى وَأَنه يَدْعُو الْخلق إِلَى مَذْهَب السبعية
وأزف موعد ظُهُور الْمهْدي وَلم يظْهر فَبَان كذب غياث وَأخذ السبعيون من مذْهبه عَلَيْهِ ماخذ وعيوبا ولهذين السببين غضبوا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقُوا عَنهُ أما أهل السّنة فَمَضَوْا فِي طلبه ليقتلوه لكنه توارى عَن الأنظار مُضْطَرّا وَلم يدر ايْنَ سَارَتْ ركائبه
والتف السبعيون بعد ذَلِك حول سبط من أَسْبَاط خلف وقضوا مَعَه حينا من الدَّهْر وَلما شعر بدنو أَجله نصب ابْنه أَبَا جَعْفَر الْكَبِير خلفا لَهُ لَكِن ابا جَعْفَر هَذَا ابتلى بِالسَّوْدَاءِ فأناب عَنهُ رجلا كنيته أَبُو حَاتِم الكينتي وَمَا أَن شفي أَبُو جَعْفَر وتحسنت حَاله حَتَّى قوي مَرْكَز أبي حَاتِم فاستأثر بالرياسة دون أَن يعر أَنا جَعْفَر أَي أهتمام فَخرجت الرياسة من أسرة خلف

اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست