responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 224
الْفَصْل الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ
فِي النِّسَاء وَحرم الْقصر وحد المرؤوسين ومراتب قادة الْجَيْش
يجب عدم تَمْكِين من هم تَحت سلطة الْملك وَفِي خدمته من أَن يكون لَهُم نُفُوذ وَقُوَّة لما ينجم عَن هَذَا من إخلال عَظِيم يذهب بجلاله وأبهته وهيبته وأخص من هَؤُلَاءِ النِّسَاء فهن محجبات مستورات ناقصات الْعُقُول الْغَايَة مِنْهُنَّ الإنجاب لحفظ بَقَاء النَّسْل إِن أفضل النِّسَاء واجدرهن بالإيثار وَالْقَبُول أحسنهن نسبا وأكثرهن لياقة وسترا وتقوى وَفِي الْوَقْت الَّذِي تمتد فِيهِ أَيدي نسَاء الْملك إِلَى السلطة ويتدخلن فِي شؤون الحكم فَإِن دورهن لَا يتَعَدَّى مَا يوحي بِهِ إلَيْهِنَّ ذَوُو المارب والأطماع الْخَاصَّة لِأَن لَيْسَ لَهُنَّ الْقُدْرَة مثل الرِّجَال على استطلاع الْأَحْوَال فِي الْخَارِج بِرَأْي الْعين مُعظم أوامرهن تصدر بوحيي من أَقْوَال متصدري أَكثر شؤونهن من مثل الحاجبة وَالْخَادِم وَلَا بُد وَالْحَال هَذِه من أَن تَأتي أغلب أحكامهن وأوامرهن مُغَايرَة للحقائق وَالْوَاقِع فينشأ الْفساد ويضار الْملك فِي جَلَاله ووقاره وحرمته ويسام النَّاس الْأَذَى والخسف ويتسرب الْخلَل إِلَى الدّين وَالْملك وتصبح أَمْوَال النَّاس وثرواتهم عرضة للنهب والزوال وَيلْحق الْأَذَى والهوان بكبار رجال الدولة
إِنَّه لم ينْتج عَن تسلط زوج أَي ملك عَلَيْهِ فِي أَي عصر على مر العصور سوى الذل والعار وَالشَّر والفتنة وَالْفساد دَعْنَا نذْكر نماذج قَليلَة فِي هَذَا الْمَوْضُوع علها أَن تكشف عَن كثير من الْأُمُور وتجلوها

اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست