responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 194
مِمَّا كَانَ يُؤْتى بِهِ من خطا والصين ثمَّ مَضَت فِي صُحْبَة التُّجَّار إِلَى أوزجند وَمِنْهَا إِلَى سَمَرْقَنْد وَبعد ثَلَاثَة أَيَّام ذهبت للسلام على الخاتون جَارِيَة تركية اية فِي الْجمال تحمل إِلَيْهَا أَشْيَاء كَثِيرَة من تحف الصين وخطا ثمَّ قَالَت لَهَا كَانَ لي زوج تَاجر يجوب الْعَالم ويصحبني مَعَه وَلَقَد كَانَ يَنْوِي الذّهاب إِلَى خطا لكنه لما وصل إِلَى ختن أسلم فِيهَا الرّوح حِينَئِذٍ عدت من هُنَاكَ وَجئْت إِلَى كاشغر وحملت معي هَدِيَّة إِلَى خانها أميرها فقابلت خاتونه زوجه وَقلت لَهَا كَانَ زَوجي اُحْدُ خدم الخاقان الْأَجَل وَكنت أَنا جَارِيَة خاتون خاقاني لكنهما أعتقاني وزوجاني من ذَلِك الرجل الَّذِي أنجبت مِنْهُ هَذَا الصَّبِي وَزَوْجي مُقيم المثوى فِي ختن حَيْثُ الْتحق بالرفيق الْأَعْلَى ان هَذَا الْقدر الَّذِي خَلفه بعده لَيْسَ سوى مَا وهبه إِيَّاه الخاقان الْأَجَل والخاتون أما الان فإنني لأتطلع إِلَى عدل الخاقان الْأَجَل وعلو همته بِأَن يشملني وَهَذَا الْيَتِيم بعطفه ورعايته فيأمر بإرسالنا مَعَ دَلِيل جيد إِلَى جَانب أوزجند وسمرقند وسوف نظل نلهج بمدحكم وَالثنَاء عَلَيْكُم وَالدُّعَاء لكم مَا حيينا
لقد قَالَ لنا خَان كاشغر وَزَوْجَة قولا كَرِيمًا واكرما وفادتنا وودعانا وكتبا رِسَالَة إِلَى خَان أوزجند ليحسن معاملتنا ويرسلنا فِي صُحْبَة حميدة إِلَى سَمَرْقَنْد وَهَا نَحن أَولا نحل عقد رحالنا الان بسمرقند فِي ظلّ دولتكم ومنعتكم حَيْثُ لَا عدل الْيَوْم مثل عدلكم فِي الْعَالم كُله وَلَا إنصاف مثل إنصافكم فَلَقَد كَانَ زَوجي يَقُول دَائِما إِن ييتح لي الْوُصُول إِلَى سَمَرْقَنْد فَلَنْ أبرحها أبدا لقد جَاءَ بِي اسمكم وشهرتكم إِلَى هُنَا فَإِن تروا أَن فِي مصلحتكم قبولي وإحاطتي بعنايتكم وعطفكم أحط الرّحال هُنَا ثمَّ أبيع مَا لدي من اشياء وأشتري بهَا منزلا وضيعة بِالْقدرِ الَّذِي يُؤمن لنا قوتنا وأقوم على خدمتكم واربي هَذَا الصَّبِي الَّذِي امل أَن يَهبهُ الله عز وَجل ببركاتكم السَّعَادَة والتوفيق فَقَالَت الخاتون لَهَا لَا تقلقي فَلَنْ الو جهدا فِي إكرامك وَالْإِحْسَان إِلَيْك والاحتفاظ بك ساجعل لَك منزلا وَرِزْقًا على النَّحْو الَّذِي ترغبين وَلنْ أدعك تعزبين عني لَحْظَة وساطلب إِلَى الخاقان أَن يقْضِي لَك كل مَا تطلبين تحتاجين إِلَيْهِ

اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست