responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 175
الْفَصْل الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ
فِي التريث فِي الْأُمُور
يَنْبَغِي عدم التسرع فِي الْأُمُور فَإِذا مَا سمع خبر مَا أَو طَرَأَ شَيْء فَيجب تدبره بتأن وهدوء إِلَى أَن تنجلي حَقِيقَته ويتبين الْكَذِب من الصدْق فالتسرع من شَأْن الضُّعَفَاء لَا الأقوياء
وَإِذا مَا تحاج خصمان بَين يَدي الْملك فَيَنْبَغِي عدم إشعارهما بالجانب الَّذِي يُؤَيّدهُ الْملك ويميل إِلَيْهِ لِئَلَّا يخَاف صَاحب الْحق انذاك فَلَا يَسْتَطِيع بَيَان حجَّته ويزداد الَّذِي على الْبَاطِل جرْأَة فيوغل فِي كذبه وافترائه يَقُول الْحق تَعَالَى فِي مُحكم كِتَابه الْعَزِيز {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِن جَاءَكُم فَاسق بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تصيبوا قوما بِجَهَالَة فتصبحوا على مَا فَعلْتُمْ نادمين}
فراسة ألب أرسلان
كَانَ فِي مَدِينَة هراة عَالم مَعْرُوف هُوَ ذَلِك الشَّيْخ الَّذِي قدم لمولانا مرّة وَحدث أَن ذهب السُّلْطَان الشَّهِيد أنار الله برهانه إِلَى هراة وَأقَام فِيهَا مُدَّة وَفِي هَذِه الْأَثْنَاء نزل عبد الرَّحْمَن الْخَال فِي سراي ذَلِك الشَّيْخ الْعَالم وَذَات يَوْم قَالَ عبد الرَّحْمَن أَمَام السُّلْطَان على الشَّرَاب لهَذَا الشَّيْخ حجرَة يأوي إِلَيْهَا لَيْلًا وَيُقَال إِنَّه يُصَلِّي فِيهَا

اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست