responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 173
أنو شرْوَان والعجوز الَّذِي كَانَ يغْرس جوزا
كَانَ من عَادَة سلالة الساسانيين إِذا مَا فَاه أحد أمامهم بِكَلَام جميل يروقهم أَو أبدى مهارة مَا أَن تَنْطَلِق ألسنتهم بِلَفْظَة أَحْسَنت وعندئذ يُعْطي الْمُوكل بالخزانة ذَلِك الشَّخْص ألف دِينَار حَالا وَكَانَ مُلُوك الأكاسرة وانوشروان الْعَادِل خَاصَّة أَكثر من غَيرهم من الْمُلُوك الاخرين عدلا وهمة ومروءة
حينما كَانَ أنوشروان خَارِجا للصَّيْد يَوْمًا وخاصته مَعَه مر بأطراف قَرْيَة فَرَأى عجوزا فِي التسعين من عمره يغْرس جوزا فتملكه الْعجب لِأَن هَذِه الْغِرَاس لَا تؤتي أكلهَا قبل عشر سنوات أَو عشْرين قَالَ أنوشروان لَهُ يَا شيخ اتغرس جوزا قَالَ أجل يَا مولَايَ قَالَ أنوشروان أفستعيش حَتَّى تَأْكُل من ثماره قَالَ غرسوا فأكلنا ونغرس فَيَأْكُلُونَ فسر أنوشروان لجوابه وَقَالَ أحسننت فناول الْمُوكل بالخزانة الْعَجُوز ألف دِينَار حَالا فَقَالَ الشَّيْخ يَا مولَايَ لم يسبقني أحد إِلَى جني ثمار هَذَا الشّجر قَالَ أنوشروان كَيفَ قَالَ الشَّيْخ لَو لم أكن أغرس جوزا وَلم يمر مولَايَ من هُنَا فيسألني مَا سَأَلَ واجبه بِمَا أجبْت فَأنى لي هَذِه الْألف دِينَار فَقَالَ أنوشروان أَحْسَنت أَحْسَنت فَأعْطى الْمُوكل بالخزانة الرجل أَلفَيْنِ اخرين لجَرَيَان أَحْسَنت على لِسَان أنوشروان مرَّتَيْنِ
إِحْسَان الْمَأْمُون
كَانَ الْمَأْمُون يجلس للمظالم يَوْمًا فَسلمت إِلَيْهِ رسالى فِي حَاجَة مَا فناولها إِلَى الْفضل بن سهل وزيره وَقَالَ لَهُ اقْضِ حَاجَة هَذَا الرجل بِسُرْعَة فعجلة الزَّمن أسْرع من أَن تثبت على حَال وَهَذِه الدُّنْيَا تمْضِي سرَاعًا بِحَيْثُ لَا تمكن الْمَرْء من الْوَفَاء لصديقة نستطيع أَن نَفْعل الْيَوْم خيرا لَكِن رُبمَا ياتي يَوْم لَا نستطيع مَعَه لعجزنا فعل الْخَيْر لأحد

اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست