responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 171
لقد امتدح الله تَعَالَى إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام لاطعامه الطَّعَام وحبه الضَّيْف وَحرم عز وَجل النَّار على بدن حَاتِم الطَّائِي لسخاءه وَحسن ضيافته وسيظل النَّاس يذكرُونَ كرمه ومروءته مدى الْحَيَاة
وَذكر الله تَعَالَى الامام عليا رَضِي الله عَنهُ فِي الْقرَان الْكَرِيم وَأثْنى عَلَيْهِ غير مرّة لاعطائه فِي الصَّلَاة سَائِلًا خَاتمًا سد بِهِ رَمق عدد من الجياع وسوف يظل النَّاس يلهجون بشجاعته وعلو همته وشهامته إِلَى يَوْم الدّين
لَيْسَ فِي الدُّنْيَا أفضل من الشهامة والاحسان وإطعام الطَّعَام فَهُوَ رَأس كل المروءات يَقُول العنصري
الْكَرم أجل الاعمال إِنَّه من شمائل النَّبِي
الدُّنْيَا والأخرة للكريم فَكُن كَرِيمًا تفز بهما
فَإِن تكن لأحد نعْمَة ابْتغى أَن تكون لَهُ دون عهد من الْملك بذلك العظمة والسيادة وان يتواضع لَهُ النَّاس ويحترموه ويقدروه ويلقبوه سيدا وعظيما فَقل لَهُ أَن أبسط سفرتك يوميا فَإِن شهرة أَكثر من اشتهرت أَسمَاؤُهُم فِي الورى لم تكن إِلَّا بإطعام الطَّعَام
أما البخلاء والممسكون فمذممون فِي الدُّنْيَا والأخرة جَاءَ فِي الْأَخْبَار الْبَخِيل لَا يدْخل الْجنَّة وَلم تكن فِي كل أعصار الْكفْر والاسلام خصْلَة أحسن من إطْعَام الطَّعَام

اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست