responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 161
حَيْثُ تُؤدِّي بهم الى التواني والتقاعس عَن إطاعة أوامره وتنفيذها فيتجرأون عَلَيْهِ ويضربون بالخوف والرهبة مِنْهُ عرض الْحَائِط
إِن من وَاجِب الْملك أَن يبْحَث مَعَ الْوَزير فِي الْأُمُور الْخَاصَّة بالولايات والجيش وعائدات أَمْلَاك الدولة وأراضيها والنفقات والعمران والتدابير اللَّازِمَة لصد الْخُصُوم وَغير هَذَا من شؤون المملكة
كل هَذِه هِيَ الَّتِي تبْعَث على الملالة وَزِيَادَة التفكير وَعَذَاب النَّفس لِأَن الْعقل وَالنَّفس لَا يبيحان المزاح والانفتاح مَعَ تِلْكَ الفئات حرصا على مصلحَة الْملك ان طبع الْملك لَا ينْفَرد إِلَّا بالنديم فَإِذا مَا أَرَادَ أَن ينبسط أَكثر فِي عيشه وحياته بِأَن يخلط الْهزْل بالمزاح ويتبادل الحكايات المضحكة والنوادر مَعَ الندماء فَإِن هَذَا لَا يضير عَظمته فِي شَيْء لِأَنَّهُ إِنَّمَا يدخرهم لمثل هَذِه الْأُمُور وَقد تكلمنا على هَذَا المضوع فِي فصل سَابق

اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست