responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 158
العَبْد الْجيد الَّذِي إِذا مَا قَامَ بخدمات نافعة مَقْبُولَة وَلم تبدر مِنْهُ أَيَّة خِيَانَة أَو ينْكث عهدا قطّ بل كَانَ الْملك بِهِ ثَابت الأساس مستحكما فَكَانَ بركَة على المملكة ونفعا لَهَا فَيَنْبَغِي أَلا يكلم فِي فُؤَاده أَو يصغى إِلَى أقاويل النَّاس المغرضة فِيهِ بل يجب الِاعْتِمَاد عَلَيْهِ كثيرا فالأسرات الحاكمة والمدن والممالك فِي حَاجَة إِلَى رجال تستند إِلَيْهِم وتعتمد عَلَيْهِم دَائِما فَإِذا مَا نحي أحدهم عَن مَكَانَهُ أَو أطيح بِهِ تنقرض تِلْكَ الأسرة ويمحي ملكهَا وتؤول مدنها إِلَى دمار مِثَال هَذَا ان البتكين كَانَ غُلَاما جيدا وَبِه استحكم ملك السامانيين الَّذين لم يعرفوا لَهُ قدره بل تألبوا عَلَيْهِ فدالت بذهابه من خُرَاسَان دولة السامانيين والت بفضله هُوَ إِلَى أسرته من بعده
يَنْبَغِي الْحفاظ على العبيد والغلمان الَّذين يربون مُنْذُ صغرهم ويترعرعون وَيُكَبِّرُونَ لِأَنَّهُ قَلما يجود زمَان بِغُلَام لَائِق متمرس فقد قَالَت الْحُكَمَاء الْخَادِم وَالْعَبْد الْكُفْء المتمرس خير من الابْن وَفِي الْمَعْنى نَفسه يَقُول الشَّاعِر
عبد وَاحِد مطواع خير من ثَلَاثمِائَة ولد لِأَن هَؤُلَاءِ يَبْغُونَ موت الْأَب وَالْعَبْد ينشد عزه

اسم الکتاب : سياست نامه = سير الملوك المؤلف : نظام الملك    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست