اسم الکتاب : الشورى فريضة إسلامية المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 87
غ- جواز تولية المفضول مع وجود الأفضل:
ومن فوائد قصة الشورى؛ جواز تولية المفضول مع وجود الأفضل، لأن عمر جعل الشورى في ستة أنفس مع علمه أن بعضهم كان أفضل من بعض ويؤخذ هذا من سيرة عمر في أمرائه الذين كان يؤمرهم في البلاد حيث كان لا يراعي الفصل في الدين فقط بل يضمُّ إليه مزيد المعرفة بالسياسة مع اجتناب ما يخالف الشرع منها، فاستخلف معاوية والمغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص مع وجود من هو أفضل من كل منهم في أمر الدين والعلم كأبي الدرداء في الشام وابن مسعود في الكوفة [1].
د- جمع عمر بين التعيين وعدمه:
جمع عمر بين التعيين، كما فعل أبوبكر – أي تعيين المرشح – وبين عدم التعيين، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، فعيّن ستة وطلب منهم التشاور في الأمر [2].
ل- الشورى ليست بين الستة فقط:
عرف عمر أن الشورى لن تكون بين الستة فقط، وإنما ستكون في أخذ رأي الناس في المدينة، فيمن يتولى الخلافة حيث جعل لهم أمد ثلاثة أيام فيمكنهم من المشاورة والمناظرة لتقع ولاية من يتولى بعده عن اتفاق من معظم الموجودين حينئذ ببلده التي هي دار الهجرة، وبها معظم الصحابة وكل من كل ساكناً في بلد غيرها كان تبعاً لهم فيما يتفقون عليه، فما زالت المدينة حتى سنة 23هـ مجمع الصحابة فيها، حيث استبقاهم عمر بجانبه ولم يأذن لهم بالهجرة إلى الأقاليم المفتوحة [3].
هـ - أهل الشورى أعلى هيئة سياسية: [1] المدينة النبوية فجر الإسلام، محمد شّراب (2/ 97). [2] المصدر نفسه. [3] المصدر نفسه.
اسم الکتاب : الشورى فريضة إسلامية المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 87