responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشورى فريضة إسلامية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 41
[1] - بيعة الصديق:
لما علم الصَّحابة - رضي الله عنهم - بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة في اليوم نفسه، وهو يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من السنَّة الحادية عشر للهجرة، وتداولوا الأمر بينهم في اختيار من يلي الخلافة من بعده [1]، والتفَّ الأنصار حول زعيم الخزرج سعد بن عباده - رضي الله عنه - ولما بلغ خبر اجتماع الأنصار في سقيفة بني ساعدة إلى المهاجرين، وهم مجتمعون مع أبي بكر الصَّدَّيق - رضي الله عنه - لترشيح من يتولى الخلافة [2]، قال المهاجرون لبعضهم: انطلقوا بنا إلى إخواننا من الأنصار، فإنَّ لهم في هذا الحقَّ نصيباً، قال عمر رضي الله عنه -: فانطلقنا نريدهم، فلمّا دنونا منهم لقينا منهم رجلان صالحان، فذكر ما تمالأ عليه القوم، فقالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ قلنا: نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار، فقالا: لا عليكم ألا تقربوهم، اقضوا أمركم. فقلت: والله لنأتينّهم [3]، فانطلقنا حتَّى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة، فإذا رجل مزمَّلُ بين ظهرانيهم فقلت: من هذا؟ فقالوا: هذا سعد بن عبادة، فقلت: ماله؟ قالوا: يُوعك. فلّما جلسنا قليلاً تشهَّد خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله، ثمّ قال: أمّا بعد فنحن أنصار الله، وكتيبة الإسلام، وأنتم - معشر المهاجرين - رهط، وقد دفَّت دافة من قومكم [4]، فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا وأن يحضنونا [5] من الأمر فلما سكت أردت أن أتكَّلم - وكنت قد زوَّرت (6)

[1] التاريخ الإسلامي (9/ 21).
[2] عصر الخلافة الراشدة للعمري ص 40.
[3] الرَّجلان هما: عويم بن ساعدة ومعن بن عدي.
[4] أي: عدد قليل.
[5] أي: يخرجوننا من أمر الخلافة.
(6) أعددت في نفسي ..
اسم الکتاب : الشورى فريضة إسلامية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست