اسم الکتاب : الشورى فريضة إسلامية المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 179
وللدكتور أحمد الريسوني تعليق جميل على هذا الحديث , حيث يقول: فنحن أمام إخبار نبوي عن فتنة آتية , تموج كموج البحر , وأن هذه الفتنه دونها باب مغلق إلى حين وأنها ستدخل على المسلمين عند زوال ذلك الباب , وهنا سأل عمر , بحنكته وبصيرته وبعد نظره , أفيكسر الباب أم يفتح؟ فيأتي جواب حذيفة لا بل يكسر , فيقول عمر ذلك أحرى أن لا يغلق, فالباب المغلق إذا تم فتحه بكيفية طبيعية , يمكن إعادة غلقه بكيفية طبيعية , ولكن إذا كسر وحطم , بقي مشرعاً , على الأقل إلى حين , أي إلى أن يعاد الباب إلى وضعه السوي وإلى إغلاقه المعتاد وأما أن كان كسره وتحطيمه نتيجة خصام وتنازع فقد لا يتأتى إصلاحه وإعادته إلا بعد إنهاء الخصومة والنزاع ومعالجه أسبابهما [1].
والمخرج هو إعادة بناء الأبواب, وإغلاقها في وجه الفتن وأصحاب الفتن, فحين تكون عندنا أبوب وتكون عندنا مداخل ومخارج ويكون عندنا حراس وبوابون, وعندنا مفاتيح, لكل باب مفتاحه, ويكون عندنا قواعد ((أو قوانين)) للدخول والخروج والفتح والإغلاق, حينئذ لا خوف من الفتن, حتى لو أطلت أو تسللت أو تسربت. [1] - الشورى في معركة البناء ص 138.
اسم الکتاب : الشورى فريضة إسلامية المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 179