responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشورى فريضة إسلامية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 175
ك- ومنها أن عمر كان يختار بطانته من الناصحين المخلصين ويُدنيهم ويحيط نفسه بهم.
ل- ومنها أن الأمير يقبل من مستشاره وناصحه , بلا تردد ولا تمنع ولا تكبر , خاصة إذا كانت نصيحته له ونابعة من كتاب الله [1].

ثامناً: الشورى ومأسستها:
إن اعادة الاعتبار للشورى وبناء قضايا الشورى وقواعدها على نحو متكامل فعال واستكمال مايلزم من ذلك من أجل مواجهة التطورات ومتطلباتها , كل ذلك يجد أسسه المرجعيه ومادته البنائية في الرصيد النظري والتطبيقي للمرحلة التأسيسية - النبوة والخلافة الراشدة - وفي قواعد الشرع ومقاصده وفي النظم والخطط التى عمل بها المسلمون عبر تاريخهم وفي مختلف دولهم ونقطة الانطلاق في تأسيس الشورى هو النظر إليها على أنها دين ووحي وشرع من الله تعالى , فهي جزء من الشريعة , بل قاعدة كبرى من قواعدها , فتطبيقها تطبيق للشريعة , وتعطيلها هو تعطيل للشريعة , ثم بعد ذلك هي الأداة الرئيسية - بعد الوحي - لتحقيق الهداية والسداد والرشاد في التصرفات الفردية والجماعية , فالمسلمون يهتدون ويترشدون بالوحي أولاً , وبالشورى ثانيا وفي ثناياهما وبعدهما أو معهما يأتي مطلق العلم والعقل وتأتي التجربة والاجتهاد وسواء تعلق الأمر بمقتضيات الوحي أوبمقتضيات الشورى فيما ليس وحياً , فإن المؤمنين موصوفون بأنهم " يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ " (الزمر , آية:18) تماماً مثلما هم موصوفون بأنهم "وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وأَمْرُهمُْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ " (الشورى , آية: 38).

[1] - الشورى للريسولي ص 176 , 177.
اسم الکتاب : الشورى فريضة إسلامية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست