responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشورى فريضة إسلامية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 124
وكان عمر يستشير العلماء, ويطلب نصحهم في كثير من الأمور أمثال سالم بن عبد الله, ومحمد بن كعب القرظي ورجاء بن حيوة وغيرهم, فقال: إني قد ابتليت بهذا الأمر فأشيروا [1] عليّ. كما كان يستشير ذوي العقول الراجحة من الرجال [2] وقد حرص عمر على إصلاح بطانته لما تولى الخلافة, فقرب إلى مجلسه العلماء وأهل الصلاح, وأقصى عنه أهل المصالح الدنيوية والمنافع الخاصة, ولم يكتف رحمه الله بانتفاء بطانته, بل كان زيادة على ذلك يوصيهم ويحثهم على تقويمه , فقال لعمر بن مهاجر: اذا رأيتني قد ملت عن الحق فضع يدك في تلبابي ثم هزني ثم قل: يا عمر ما تصنع [3]؟ , وقد كان لهذا المسلك أثر في تصحيح سياسته التجديدية ونجاحها , حيث كان لبطانته أثر في شد أزره , وسداد رأيه وصواب قراره [4] , فمن أسباب نجاح عمر بن عبد العزيز تقريبه لأهل العلم والصلاح وانشراح صدره لهم ومشاركتهم معه لتحمل المسؤلية فنتج عن ذلك حصول الخير العميم للإسلام والمسلمين (5)

[1] سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز ص 16
[2] الدولة الاموية للصَّلابي (2/ 125)
[3] - أثر العلماء في الحياة السياسية ص 175 إلى 177 للخرعان.
[4] - المصدر نفسه ص 178.
(5) - الدولة الأموية (2\ 126) للصلابي.
اسم الکتاب : الشورى فريضة إسلامية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست