اسم الکتاب : الطرق السلمية في تغير الحاكم الفاسد المؤلف : يحيى بن علي جغمان الجزء : 1 صفحة : 5
والحسبة في الجانب السياسي كانت موجودة في التاريخ الإسلامي بل لا يكاد يخلو منها عصر من العصور.
لهذا كله رأيت من الواجب عليّ أن أسهم في رفع الستار وإزالة الشبه والالتباس الذي غطى على أعين وأذهان كثير من المسلمين وتصوراتهم لهذه الحقيقة "عن الحاكم", وأن أبين حقائقه صافية نقية، خالية من أي شبهه أو تصور مغلوط- في حدود علمي- لعلها تتضح لمن كان له قلب أو القي السمع وهو شهيد، ولكل من يسعى إلى معرفة دينه كما أنزل الله عز وجل، وكما سار عليه سلف الأمة رضوان الله عليهم أجمعين، وعلمائها الأخيار من أهل السنة والجماعة.
وسنتعرض لهذه المسألة (الطرق السلمية لعزل الحاكم الفاسد) من جميع جوانبها، والانحرافات التي اعترتها، بالبحث والتأصيل، وسنعرج على بعض الاتجاهات بعد جمع النصوص الشرعية، من الكتاب ومن السنة الصحيحة، وما كان منها يحتاج إلى تفسير أو إيضاح نبين كلام أهل العلم فيه من السلف الصالح الذين كانت تصوراتهم صافية نقية، لم يصبها غبش ولم يصرفها انحراف ومن سار على نهجهم من أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين.
وقد حاولت جمع أقوال الصحابة والتابعين، والعلماء قديماً وحديثاً في تفسير ذلك, وجمع ذلك من المراجع والمصادر الأصلية, وسنتناول ذلك من خلال تمهيد وثلاثة مباحث.
اسم الکتاب : الطرق السلمية في تغير الحاكم الفاسد المؤلف : يحيى بن علي جغمان الجزء : 1 صفحة : 5