اسم الکتاب : الطرق السلمية في تغير الحاكم الفاسد المؤلف : يحيى بن علي جغمان الجزء : 1 صفحة : 41
وأما الأحاديث الآمرة بالطاعة:
مثل حديث أم سلمة- رضي الله تعالى عنها- قالت: إن رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- قال: (إنه يستعمل عليكم أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع)، قالوا: أفلا نقاتلهم قال: (لا ما صلوا) [1].
وحديث حذيفة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-: (يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس) قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: (تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع) [2] , وغيرها.
فالذين يَرون عدم عزل الأنظمة الحاكمة اليوم يستدلون خطأ ببعض هذه الأحاديث ويجاب عنها بالآتي:
أولاً: الأحاديث الآمرة بالطاعة مقيدة بالمعروف، وبما لم يكن فيه لله معصية, والسمع والطاعة ليس فيها تسليم الظهر والمال, وإنما الطاعة في المعروف حتى لأمثال الحكام الظلمة الجائرين وللمرء أن [1] مسلم: صحيح مسلم رقم (1854). [2] متفق عليه: البخاري: صحيح البخاري, الفتن, باب: كيف الأمر إذا لم تكن جماعة بدون زيادة مسلم (تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع). الفتح (13/ 35)، ومسلم: صحيح مسلم, الإمارة رقم (1847) (3/ 1475).
اسم الکتاب : الطرق السلمية في تغير الحاكم الفاسد المؤلف : يحيى بن علي جغمان الجزء : 1 صفحة : 41